أم المؤمنين عائشة.. المعلمة الأولى في الإسلام

أم المؤمنين عائشة.. المعلمة الأولى في الإسلام
- دار الإفتاء المصرية
- دار الافتاء
- السيدة عائشة بنت أبي بكر
- أم المؤمنين عائشة
- دار الإفتاء المصرية
- دار الافتاء
- السيدة عائشة بنت أبي بكر
- أم المؤمنين عائشة
هي المعلمة الأولى في الإسلام، تعلم علي يدها العديد من صحاب رسول الله فشهد لها الرسول الكريم بفضائلها التي لا تنتهي، فعلى الرغم من صغر سنها، إلا أنها كانت ذكية سريعة التعلم، ولذلك استوعبت الكثير من علوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أصبحت من أكثر النساء رواية للحديث
السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما هي أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر بن قحافة، الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما، وكنيتها أم عبد الله، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية، ولدت في الإسلام، بعد البعثة النبوية.
تقول دار الإفتاء المصرية، في تقرير عنها نشرته على موقع الدار، أنه لا يوجد في نساء أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم امرأة أعلم منها بدين الإسلام، ومما يشهد لها بالعلم قول أبي موسى رضي الله عنه: "ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم حديث قط فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علما" رواه الترمذي.
وقيل لمسروق: هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال: إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم يسألونها عن الفرائض. رواه الحاكم.
وقال الزهري: لو جمع علم نساء هذه الأمة، فيهن أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان علم عائشة أكثر من علمهن. رواه الطبراني.
وإلى جانب علمها بالحديث والفقه، كان لها حظ وافر من الشعر، وعلوم الطب، وأنساب العرب، واستقت تلك العلوم من زوجها ووالدها، ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما، هي ثالث زوجات النبي، بعد السيدة خديجة والسيدة سودة، وكانت رضي الله عنها صوامة قوامة، تكثر من أفعال البر، ووجوه الخير، وقلما كان يبقى عندها شيء من المال؛ لكثرة بذلها وعطائها، حتى أنها تصدقت ذات مرة بمائة ألف درهم، لم تبق منها شيئا.
وقد شهد لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالفضل، فقال: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»، متفق عليه. ومن فضائلها قوله صلى الله عليه وآله وسلم لها: «يا عائشة، هذا جبريل يقرأ عليك السلام»، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته. متفق عليه.
ومن بركات السيدة عائشة، رضي الله عنها أنها كانت السبب في نزول بعض آيات القرآن، ومنها آية التيمم؛ وذلك عندما استعارت من أسماء رضي الله عنها قلادة، فضاعت منها، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعض أصحابه ليبحثوا عنها، فأدركتهم الصلاة ولم يكن عندهم ماء فصلوا بغير وضوء، فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم شكوا إليه، فنزلت آية التيمم، فقال أسيد بن حضير لعائشة: "جزاك الله خيرا، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا، وجعل للمسلمين فيه بركة" متفق عليه.
وعندما ابتليت رضي الله عنها بحادثة الإفك، أنزل الله براءتها من السماء قرآنا يتلى إلى يوم الدين؛ قال تعالى: ﴿إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ۞ لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ۞ لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون﴾ .
وقد توفيت رضي الله عنها سنة سبع وخمسين، عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة، وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه، ثم دفنت بالبقيع، ولم تدفن في حجرتها بجانب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبيها رضي الله عنهما؛ فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فرضي الله عنهما وعن جميع أمهات المؤمنين.