3 روايات كلها في العصر الفاطمي.. حكاية أول فانوس في التاريخ

3 روايات كلها في العصر الفاطمي.. حكاية أول فانوس في التاريخ
يظل الفانوس رمزًا خاصًا بشهر رمضان خصوصا فى مصر، وقد انتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل، حيث يقوم الأطفال بحمل الفوانيس في شهر رمضان والخروج إلى الشوارع وهم يغنون، كما أن كثيرا من الأشخاص أصبحوا يعلقون فوانيس كبيرة ملونة في الشوارع وأمام البيوت والشقق وحتى على الشجر، وهناك 3 روايات عن أول ظهور للفانوس، وذلك حسب مواقع البحث عن التراث.
فوانيس استقبال المعز لدين الله الفاطمي
يمكن القول أن أول من عرف فانوس رمضان هم المصريون، وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي، مدينة القاهرةن قادما من الغرب، وكان ذلك في يوم 5 رمضان عام 358 هجريا.
وخرج المصريون في موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بـ"المعز" الذي وصل ليلا، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه.
وهكذا بقيت الفوانيس تضيئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة، ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا فى شهر رمضان.
إضاءة الشوارع في عهد الفاطميين
وبحسب الرواية الثانية، تعود الفوانيس إلى أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يضيئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس ووضع شموع بداخلها.
إشارة لمرور السيدات في العصر الفاطمي
خلال العصر الفاطمي، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا بهذا الشكل، وكانت النساء تستمتعن بالخروج وفي نفس الوقت لا يراهن الرجال.
وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.
انتشار الفانوس في الوطن العربي وأبرز أماكن صناعته في القاهرة
انتقلت فكرة الفانوس المصري إلى أغلب الدول العربية، وأصبح جزءا من تقاليد شهر رمضان، لاسيما في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.
وتعد القاهرة من أهم المدن الإسلامية التى تزدهر فيها هذه الصناعة، وتعد مناطق تحت الربع، القريبة من حي الأزهر، والغورية، وبركة الفيل بالسيدة زينب، من أهم المناطق التي تخصصت في صناعة الفوانيس.