ضحك ولعب وسحور.. كيف قضى المصريون ليلة رمضان التاريخية مع كورونا؟

كتب: كريم عثمان

ضحك ولعب وسحور.. كيف قضى المصريون ليلة رمضان التاريخية مع كورونا؟

ضحك ولعب وسحور.. كيف قضى المصريون ليلة رمضان التاريخية مع كورونا؟

بعد طول انتظار، عادت ليالي البركة من جديد، 30 يومًا من الطاعات والعبادات، تسلل فيها الشياطين ويتفرع الناس لفعل الخير، يصومون ويصلون ويزكون، ابتغاء وجه الله، لاقتناص ثواب شهر رمضان الكريم، الذي يأتي لأول مرة مفتقدًا الكثير من طقوسه المعهودة بسبب ما حل على العالم من وباء.

فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، دفع العديد من مظاهر رمضان في مصر للاختفاء، مثل الصلاة في الجوامع وإقامة موائد الرحمن، امتثالا لقرارات الدولة الاحترازية للحد من الوباء، ما جعل المصريين يعيشون لحظات استثنائية، وموسم رمضاني نادر وتاريخي، سيحكون عنه لأبنائهم، وسيروون لهم عن كواليس بعد زمن بعيد كواليس رمضان في زمن كورونا.

مظاهر الاحتفال برمضان، دائمًا ما تظهر متجلية في الأحياء الشعبية، والتي عاش أهلها ليلة رمضانية مختلفة باستضافة الوباء التاجي، لذا تواصلت "الوطن" مع بعضهم لمعرفة كواليس الليلة.

إسلام وأصدقاؤه اشتروا السحور وسهروا يلعبون "بلاي ستيشن"

داخل منطقة حدائق القبة، تبتهج الشوارع والحارات بحلول الشهر الكريم، وسعد الناس بقدومه، ومن بينهم إسلام وأصدقاؤه، مجموعة من الشباب الذين اعتادوا على الاجتناع في الشارع ليلة رمضان ولكنهم امتثلوا لأحكام حظر الحركة التي أقرتها الدولة.

طعام وجبة السحور، اشتراه إسلام وأصدقاؤه، قبل الثامنة مساءً من قول وجبن وخبز، على حد قوله لـ"الوطن"، ليبدأوا ليلتهم الساهرة مع ألعاب البلاي ستيشن، "هنلعب بلاي ستيشن لحد السحور وناكل ونبدأ صيام بقا".

مصطفى جمع أصدقاءه في مكالمة جماعية على السحور

في حي الوايلي الكبير، اعتاد مصطفى نصر وأبناء منطقته أن يسهروا في الشارع حتى صلاة الفجر، ويتناولوا السحور سويًا على عربة الفول، إلا أن كورونا منعت تلك اللمة هذا العام، والتزم كلًا منهم منزله، اتباعا للإجراءات الوقائية.

الشاب العشريني أبى أن تفوت الليلة دون أن يجتمعوا كالعادة، فخطر بباله فكرة مكالمة فيديو،  يجمع فيها أصدقاءه ليروا بعضهم، وكلًا منهم يتناول السحور، حتى لا تسقط العادة التي استمروا في إقامتها منذ الصغر، على حد قوله.

ولاد إمبابة: نكت جروب الواتساب عوضتنا عن وقفة الناصية

تشتهر إمبابة بأنها منطقة شعبية قديمة، يعيش أهلها هذا العام موسم استثنائي كون هناك مسلسل "ولاد إمبابة" للفنان سعد الصغير، وعلى الرغم من ذلك يفتقد "أسامت عزت" الشهير بـ"أوتاكا"، أجواء رمضان التي إعتاد عليها مع من في عمره.

"من صغرنا يوم وقفة رمضان ده كإنه عيد"، تدرجت مظاهر احتفال أسامة وأصدقاءه بحلول رمضان، في الطفولة كانت باللعب بالفوانيس، ثم المراهقة بالجري والمبارزات الكوميدية، وفي الشباب كانت بإطلاق النكات والضحكات والحديث حول أحوال الجميع على ناصية الحارة، "عملنا جروب واتساب سميناه حبايب رمضان، وقلبناه نكت مل اللي عنده نكته يقول"، واستكمل مازحًا، "من كتر فرحتنا اننا متجمعين كنا بنضحك حتى على البايخة".

 


مواضيع متعلقة