آخرها الكمامة.. باحث جماعات إرهابية يوضح طرق تخفي المتطرفين

آخرها الكمامة.. باحث جماعات إرهابية يوضح طرق تخفي المتطرفين
أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، أن شخصاً مصري المولد يشتبه في كونه من مقاتلي داعش، ووصفه محققو الشرطة بـ"متطرف خطير" واثنين آخرين، يتم التحقيق معهم على خلفية صلات محتملة بجماعات متطرفة، جرى توقيفهم في جنوب إسبانيا.
ولدى وجودهم في إسبانيا، احتجز الثلاثة أنفسهم في شقة وسط إجراءات إغلاق صارمة مفروضة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وجاء في البيان الصحفي أنهم "قاموا ببعض الجولات بشكل منفصل ودائما كانوا يرتدون كمامات لتجنب اكتشافهم".
ويزعم أن المشتبه به الرئيسي كان في المناطق المنكوبة بالصراعات في سوريا والعراق منذ سنوات، ووصفته الشرطة بأنه يتمتع بملف إجرامي "عنيف للغاية".
وتمت التوقيفات في سيرو دي سان كريستوبال، وهو حي تاريخي في ألمرية عاصمة مقاطعة تسمى أيضاً ألمرية، وتشتهر بشوارعها الضيقة المليئة بالنوادي الليلية ومزيج من المباني القديمة والجديدة المؤدية إلى قصر القصبة في المدينة، وهو حصن بناه العرب في القرن العاشر.
وقال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الجماعات الإرهابية تستغل المواقف للتخفي بحسب طبيعة المرحلة، وهو ما ظهر مؤخرا مع التخفي مرتدين كمامة، مما يجعهلم صعب التعرف عليهم أو لفتهم للأنظار نظرا لارتداء الجميع كمامات.
وأشار فرغلي في تصريحات لـ"الوطن" أنهم كانوا يتخفون عن طريق تغيير المكان والانتقال من محافظة لأخرى أو عن طريق تغيير ملامح الوجه بحلق اللحى أو ترك الشارب فقط أو أي محاولات تخفي عن طريق تغيير الشكل، متابعا أن واحدة من طرق التخفي لدى أفراد الجماعات الإرهابية كان التخفي وسط المجموعات أو التجمعات مثل تجمعات الطلاب.
وأوضح أن داعش يستغل انشغال الأجهزة الأمنية بإجراءات التصدي لفيروس كورونا المستجد والحظر المفروض والأوضاع القائمة عالميا للعودة مرة أخرى، وهو ما أعلنوه بالفعل عن مدى أهمية الفترة الحالية وضرورة استغلالها لاستنزاف الحكومات المنهكة جراء التصدي لفيروس كورونا لتهريب المساجين في سجون مناطق النزاع.