مفوضة "الاتحاد الأفريقي" تطالب بالإسراع في تنفيذ مشروعات الطاقة

05:44 م | الثلاثاء 21 أبريل 2020

طالبت الدكتورة أماني أبو زيد مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي، بالإسراع في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بالقارة الأفريقية والتوسع في الطاقة النظيفة للاستخدامات المنزلية، لدعم المكتسبات الاقتصادية للقارة وبرامج التعافي من الآثار الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد.

جاء ذلك خلال كلمة أماني أبو زيد، التي ألقتها في اجتماعات اللجنة العالمية المعنية بكفاءة الطاقة عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وخصصت اللجنة العالمية اجتماعها حول الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل الحكومات والقطاع الخاص والجهات التمويلية في العالم أجمع، لإدراج موضوع كفاءة الطاقة ضمن الإجراءات العاجلة واللازمة لتعافي الاقتصاديات العالمية بعد جائحة فيروس كورونا.

بدأ الاجتماع بعرض قدمته الهيئة العالمية للطاقة (IEA) عن الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول والمخاطر والتحديات الراهنة في قطاع الطاقة، وتأثيرها على المناخ.

كما شهد الاجتماع كلمة من وزيرتي الطاقة بدولتي نيوزلندا والدانمرك، تطرقتا فيهما إلى الإجراءات التي تتخذها كلا نيوزلندا والدانمرك في الفترة المقبلة لكيفية مساهمة الطاقة في تعافي الاقتصاد والمضي قدما في خفض الانبعاثات والتحول للطاقة المتجددة.

وأوضحت أبو زيد في كلمتها، عن تأثيرات فيروس كورونا الضخمة على القارة الأفريقية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، ما يهدد مكتسبات القارة الاقتصادية طيلة الـ25 عاما السابقة.

ولفتت إلى أن العالم يدعم البرامج والإجراءات التي اتخذها مفوضية الاتحاد الأفريقي، للحد من جائحة كورونا وتعافي الاقتصاديات الأفريقية خاصة، وأنه جرى إنشاء صندوق خاص بهذا الغرض وإعادة النظر في كافة برامج وأنشطة المفوضية بحيث تتعامل مع الوضع الحالي وتبعاته المستقبلية.

وأشارت أبو زيد إلى الحزم التمويلية الجاري إعدادها داخل القارة ومن قبل المانحين والجهات المانحة والشركاء، مؤكدة أنه لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار عامل الطاقة لا سيما أنه أساس تشغيل الاقتصاد في الفترة المقبلة، وسيكون عنصرا حاسما في خلق فرص العمل.

وتطرقت خلال الاجتماع، إلى ملف الطاقة المنزلية وأهمية دعم استخدام الطاقة النظيفة في المنازل، للحد من انتشار أمراض الجهاز التنفس في القارة الأفريقية، مطالبة باستخدام الغاز في الوقت الراهن في ظل انتشار فيروس كورونا.

وأكدت أن مصر لديها فرص عظيمة في هذا الشأن لأن لديها خبرات كبيرة جدا ومتراكمة في مجالات الطاقة بأشكالها كافة، سواء كانت الطاقة النظيفة أو المتجددة أو الطاقة في الاستخدامات المنزلية، لافتة إلى أن مصر يمكن أن تدعم الكثير من هذه البرامج في القارة الأفريقية.

وقالت مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنى التحتية والطاقة، إن الحث على العمل في مشروعات الطاقة من شأنه أن يشجع و يسرع من وتيرة الاقتصاد بشكل كبير جدا في الفترة المقبلة"، متابعة: "نحن سنكون في حاجة ماسة لهذا، لأن اقتصاداتنا في القارة تأثر كثيرا جراء جائحة كورونا، ونحن في أمس الحاجة لفرص تشغيلية جديدة في مشروعات الطاقة المتجددة والمشروعات الكبيرة ومشروعات الربط حتى تسهم في إيجاد فرص عمل للأفارقة".

جدير بالذكر أن اللجنة العالمية لكفاءة الطاقة أنشئت في يونيو الماضي، بهدف الإسراع في تقدم كفاءة استخدام الطاقة من خلال سياسات جديدة قوية. و تتمثل مهمة هذه اللجنة في وضع توصيات لتسريع التقدم العالمي في كفاءة استخدام الطاقة.

يرأس مجموعة الخبراء هذه ، المؤلفة من 23 عضوًا، الرئيس الفخري ليو فارادكار، رئيس وزراء أيرلندا وتضم في عضويتها مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي ووزراء الطاقة بالدنمارك وألمانيا وإيرلندا واليابان ولوكسمبورغ والمغرب ونيوزيلندا وأسبانيا و الصين.