بؤر جديدة لتفشي كورونا: طوابير كراتين رمضان بلا كمامات أو مسافات آمنة

كتب: شيماء البرديني

بؤر جديدة لتفشي كورونا: طوابير كراتين رمضان بلا كمامات أو مسافات آمنة

بؤر جديدة لتفشي كورونا: طوابير كراتين رمضان بلا كمامات أو مسافات آمنة

زحام يتعارض مع أدنى قواعد التباعد التي أقرتها الدولة، منذ أن عرفت مصر فيروس كورونا المستجد، وبلغت الإصابات به حتي أمس الاثنين 20 أبريل، 3333 حالة.. صفوف متراصة أمام أحد منافذ القوات المسلحة للسلع المخفضة، وعلى الرصيف المقابل زحام أيضا لكنه أشد ضراوة، أمام مدرسة الرضوانية الثانوية بشارع بورسعيد، منطقة الدرب الأحمر، وبين الصفين اللذين احتلا الرصيفين المتقابلين، زحام سيارات تعطلت بفعل بطء حركة المرور في المنطقة من جهة، ومن جهة أخرى لاستطلاع سر الزحام الذي قد ينبئ بكارثة إذا ما كان أحد المتواجدين بين الصفوف حاملا لفيروس كورونا، أو كان مصابا بالفعل.

الزحام ده عشان كراتين رمضان.. قالها عامل النظافة الذي وقف يتابع الأمر عن بعد، ويترقب اللحظة التي ستتدخل فيها قوات الأمن.. بالفعل وصلت سيارة شرطة لتنظيم الصفوف، ورغم التزام المواطنين بالصف أمام منفذ القوات المسلحة، والتزامهم بارتداء الكمامات حتى لو تقاربوا على مسافات أقل من المطلوبة، إلا أن نقيض هذا المشهد ظهر في الجموع التي تكالبت أمام مدخل مدرسة الرضوانية، لم تفلح محاولات الشرطة لفضهم أو إزاحتهم أو تنظيم تواجدهم كما حدث في الصف الآخر، ما اضطرت معه الشرطة إلى إغلاق المدرسة لحين التزام المواطنين.

الناس خايفة ما تلحقش الكراتين.. تفسير ساقه أحد المتابعين للمشهد: "أنا واقف بعيد، ومستني أشوف مين بياخد وازاي، ولو لينا نصيب هناخد كرتونة".

لا يخشى الرجل الذي طلب عدم ذكر اسمه من التجمعات، لكنه يحتفظ بمسافة آمنة: "مش هتخانق على الكرتونة، بس الزحمة دي في كل حتة، إيه فايدة نقعد في بيوتنا من الساعة 7 بالليل، ونموت بعض الصبح في الزحمة دي؟".


مواضيع متعلقة