الصحة العالمية: نرتب منذ 10 سنوات لظهور جائحة.. ولم نتوقع فيروسا تاجيا

كتب: محمد عزالدين

الصحة العالمية: نرتب منذ 10 سنوات لظهور جائحة.. ولم نتوقع فيروسا تاجيا

الصحة العالمية: نرتب منذ 10 سنوات لظهور جائحة.. ولم نتوقع فيروسا تاجيا

قال أمجد الخولي استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إنّ معلومات المنظمة بشأن فيروس كورونا المستجد لا تتجاوز 4 أشهر فقط، وبالتالي لا نستطيع الجزم بأن الفيروس سيتأثر بدرجات الحرارة، ولكن المهم هي سلوكيات البشر، والتباعد المكاني له أثر كبير في انتقال المرض من شخص إلى آخر.

وأضاف الخولي، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة قناة EXTRA NEWS، الذي تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى، أنّ الجزء الأكبر يقع على عاتق المواطنين على مستوى العالم، الجزء الآخر يقع على الحكومات وهو الاكتشاف السريع لكل حالة وعزلها ومتابعة المخالطين، ومن الصعب التنبؤ بنهاية الوباء نظرا لأنه وباء عالمي، وإمكانية وجود موجات أخرى للفيروس واردة، كما أنّ نجاح دولة في تقليل الإصابات ليس بالضرورة انتهاء للوباء، ولكن نجاحها يتطلب الاستمرار في الإجراءات الاحترازية.   

وأوضح أنّ هناك 20 لقاحا قيد التجربة حاليا، لكن التجارب الإكلينيكة الخاصة باللقاحات تأخذ وقتا طويلا في الطبيعي من 4 إلى 5 سنوات، لكن بسبب الجائحة وضغط الاحتياج إليها، تعهدت الجهات البحثية بمتابعة من منظمة الصحة العالمية باكتشاف لقاح في حلول عام أو عام ونصف، ولذلك من المستبعد ظهور لقاح فعال في الوقت الحالي.

وأشار إلى أنّ لقاح الإنفلونزا ليس له دور كبير للقضاء على الفيروس، لافتا إلى أنّ كل فيروس يكون لديه نشاط مختلف عن الفيروسات الأخرى، ومن طبيعة الفيروسات هو التحور.

وزاد: "خلال العشر سنوات الأخيرة، منظمة الصحة العالمية ووزارت الصحة حول العالم، كانت ترتب لجائحة قادمة، كان المتوقع أن تكون الجائحة بسبب فيروس الإنفلونزا المشهور عنده التحور، لكن جاءت الجائحة من المجموعة التاجية التي لا تتحور بشكل سريع، لكن حدث ذلك من قبل وتسببت أيضا في هلع كبير وإن كان أقل بكثير مما نواجه مع (كوفيد 19)".

واستطرد: "مشكلة الفيروس أنّه انتشر بشكل كبير على مستوى العالم، بسبب ملامسة أسطح ملوثة، وبالتالي يزيد فرص انتشاره من شخص إلى آخر، بينما فيروسات الإنفلونزا سريعة الانتشار أيضا، لكن معظم الموطنين مناعة ضدها وتظهر بأعراض أقل".    


مواضيع متعلقة