أصابها جنون الشهرة.. اجتماعيون يفسرون حالة فتاة الـ"تيك توك"

أصابها جنون الشهرة.. اجتماعيون يفسرون حالة فتاة الـ"تيك توك"
عبر منصة "تيك توك"، ظهرت فتاة تدعى حنين حسام في مقطع فيديو مدته 3 دقائق، أثارت من خلاله الجدل في الساعات الأخيرة، وتظهر فيه وهي تتحدث وتحرض الفتيات بالدخول إلى غرفهم وفتح الكاميرا، مقابل مبالغ مالية، تتراوح بين 36 لـ3000 آلاف دولار.
عقب انتشار الفيديو، سادت حالة من الجدل والهجوم على الفتاة التى ظهرت فى الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها عدد كبير من المتابعين والمواطنين تحرض على الفسق والفجور.
وقالت الدكتورة إنشاد عزالدين أستاذ علم الاجتماع، إن ما فعلته الفتاة هو شيء ينبع من شخصية غير سوية، ومخزونها التربوي غير سليم، وعلى ما يبدو أنها أصابها جنون الشهرة، حتى لو على حساب سمعتها وشكلها كأنثى.
وأضافت أن ما فعلته الفتاة ليست ظاهرة جماعية تستحق الدراسة، بل أنها لا ترقى لأن تكون ظاهرة من الأساس، بل هي حالة فردية شاذة، تسعى لأن يتردد اسمها بأي طريقة، وهناك بعض المهووسين بها من غير الأسوياء يتابعونها، وهو ما يعطيها إحساسا وهميا بأنها ناجحة.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، أنه يجب اتخاذ إجراءات قانونية مع هذه الفتاة، حتى لا يكون هناك توجه مجتمعي للشهرة بمثل تلك الطرق غير الشرعية والشاذة، والتي يعتبر أصحابها أن مهاجمتهم بمثابة تضييق من أعداء النجاح، وتابعت، "من أمن العقاب أساء الأدب، لذا يجب أن تعاقب وبشدة".
من جانبها، قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع، إن أي اهتمام بتلك الفتاة سيكون بمثابة تحقيق أهدافها التي يسعى إليها أمثالها من راغبي الشهرة، على الرغم من إنها لا تستحق ذلك ولا تقدم محتوى يرتقى للمشاهدة من الأساس.
وأضافت لـ"الوطن"، أن مثل هذه النماذج لا يجب إعطائها أكبر من حجمها الحقيقي بالاستنكار وعدم الالتفات لهم، لأن التركيز معهم يكون بمثابة نجاح ضمني لهم، وثبات تأثير لهم في المجتمع.
وأشارت أستاذة علم الاجتماع، إلى أن السوشيال ميديا أصبحت مثل الشارع، لا يجب أن نحقق لكل من يقوم بفعل في ذلك الشارع أهدافه بالالتفات إليه، لأن ذلك بمثابة تحقيق الغرض، والتعامل معهم يجب أن يكون بمثابة "لا عين رأت ولا أذن سمعت".