انهيار النفط يتواصل.. خبراء: لا يوجد حلول على المدى القريب

كتب: محمد البلاسي

انهيار النفط يتواصل.. خبراء: لا يوجد حلول على المدى القريب

انهيار النفط يتواصل.. خبراء: لا يوجد حلول على المدى القريب

تسارعت خسائر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف، تسليم شهر مايو، وهوت حوالي إلى أكثر من 350% ليصل سعر البرميل إلى سالب 37.63 دولار للبرميل، وهو سعر غير مسبوق، وأقل مستوى له منذ بدء بيع خام "نايمكس" للعقود الآجلة في عام 1983، وفق ما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية".

وأكد خبراء أن انهيار أسعار الخام الأمريكي لا تتعلق إلا بشهر مايو، منوهين إلى أن الانهيار الحالي مؤقت وظرفي جدا.

وساهم تدهور الطلب على الخام جراء تفشي فيروس كورونا الجديد مع إلى تقلص السعة التخزينية للنفط وخاصة في الولايات المتحدة، في خسائر غير مسبوقة في نحو عقدين، وكانت تداعيات مكافحة الوباء قد أثرت سلبا على النشاط الاقتصادي في جميع انحاء العالم، وبالتالي تراجعت اسعار النفط، وتوقع صندوق النقد الدولي أن يشهد الاقتصاد العالمي في العام الحالي أسوأ ركود منذ الثلاثينيات

ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية عن مايكل تران، المدير الإداري في مؤسسة "كابيتال ماركتس"، أنه لا يوجد إجراءات يمكن القيام بها لمنع السوق من الهبوط على المدى القريب، وذلك لأن مصافي البترول ترفض تكرير المزيد من براميل البترول، ومع ارتفاع مستويات التخزين الأمريكية، سوف يستمر الهبوط حتى يبلغ منتهاه أو ينتهي وباء كورونا المستجد.

كما نقلت الصحيفة عن مايكل لينش، رئيس شركة "ستراتيجيك إنرجي" أنه بسبب الهبوط الكبير هناك حالة من القلق، مع مخزون كبير ولن يكون هناك حل على المدى القريب، وسيكون هناك حالة من الركود حيث يحاول المنتجون التخلص من النفط، ولكن لا يوجد مشترين.

ومنذ بداية العام، تراجعت أسعار النفط بعد تأثير فيروس كورونا وانهيار اتفاق أوبك الأصلي، مع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق، واستمرار المنتجون في ضخ النفط، مما تسبب في بيع الخام بأسعار "محروقة" بين التجار الذين لا يستطيعون التخزين.

وتحولت العقود الآجلة للنفط الأمريكي لأقرب استحقاق أثناء التعاملات، اليوم الاثنين، إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين، بينما ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكا على موعد تعافي استهلاك الوقود.


مواضيع متعلقة