"فرانك رومانو".. فرنسي أسره الاحتلال لدفاعه عن فلسطين: قاضيت نتنياهو

"فرانك رومانو".. فرنسي أسره الاحتلال لدفاعه عن فلسطين: قاضيت نتنياهو
- نتنياهو
- الاحتلال الاسرائيلي
- فرنسا
- اسرائيل
- القدس
- فيروس كورونا
- كورونا فيروس
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد1
- نتنياهو
- الاحتلال الاسرائيلي
- فرنسا
- اسرائيل
- القدس
- فيروس كورونا
- كورونا فيروس
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد1
"رسالتي مخصصة لجميع الأسرى الفلسطينيين الذين تجرعوا مرارة وقسوة ووحشية الاحتلال الإسرائيلي، وفي البداية وقبل شيء أعلن مطالبتي بشدة بوجوب إطلاق سراح كل الأسرى من السجون حرصا على حياتهم وتخوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد بينهم "، بهذه العبارة بدأ الأسير الفرنسي السابق لدى سجون الاحتلال الإسرائيلي، فرانك رومانو، أستاذ القانون الدولي في باريس، حديثه لـ"الوطن"، حيث تم اعتقاله في سبتمبر عام 2018.
بينما كان فرانك، ذلك الفرنسي الذي يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، واقفا بوجه بلدوزرات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تكشر عن أنيابها لهدم قرية الخان الأحمر بالقرب من القدس، وكان جسده ضمن الأجساد العائقة بين سطوة الاحتلال وبراءة الخيم البدوية، اقتادته الشرطة الإسرائيلية إلى مركزها في مستوطنة كفار أودوميم برفقة ناشطين فلسطينيين.
ويضيف فرانك: "كنا سويا مكبلي القدمين في ذات الغرفة، التي أخبرت بداخلها بأني بت معتقلا رسميا وأبلغت من قبلهم أنني سأنقل إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس، ذاك المركز سيئ السمعة والمعروف بأقبيته الظلامية وغرف التعذيب، وأساليبه الوحشية".
وتابع: "لم أعذب ولم أضرب من قبل حراس السجن، وهذا بالطبع لم يكن إلا لأني لست فلسطينيا، ولأنني أتمتع بالجنسيتين الفرنسية والأمريكية، وبالطبع ستكون عاقبة أي محاول استفزاز لي إثارة الرأي العام الدولي".
ابتكر الحراس الإسرائيليون طريقة خبيثة يتعرض معها رومانو للضرب بمشاركة من نواياهم ودون أيديهم، حيث وضعوه في زنزانة مع يهود متشددين يبدو أنهم يعرفون أنه ناشط من أجل فلسطين ، وكذلك يبدو مسبقا أن الحراس يعرفون كيف ستكون ردة فعل هؤلاء اليهود ، واعتقاد الحراس كان في محله.
ويتابع أستاذ القانون الدولي الفرنسي: "في غضون عشر دقائق باغتني 4سجناء من اليهود المتشددين وبدأوا بضربي وإلقاء بعض القاذورات علي، فجرحت وبدأت يدي تنزف بغزارة، لكنني ومع هذا دفعتهم بعيدا وذهبت إلى باب السجن وبدأت بالضرب عليه بقبضتي، حينها جاء الحراس وشاهدوا الدماء ففتحوا الباب، وعولجت يدي من قبل الأطباء هناك ثم وضعت في غرفة الحبس الانفرادي".
وأوضح رومانو أن المحكمة العسكرية أدانته بجناية وحاولت إبعاده بشكل غير قانوني حتى قبل محاكمته، لكن قاض إسرائيلي تدخل لعقد المحاكمة، وبعد محاكمته في القدس أفرج عنه بشرط أن العودة إلى فرنسا في غضون 10 أيام، لكنه عصى أمر المحكمة وذهب سرا إلى مدينة رام الله.
تمكن رومانو من البقاء في فلسطين لمدة خمسة أشهر ، متحاشيا السلطات الإسرائيلية، وأثناء وجوده هناك ، واصل المشاركة في الاحتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلي في "الخان الأحمر" وقام كمحامي ، بصياغة شكوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو عن جرائم حرب.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال الخداع ، اعتقلته الحكومة الإسرائيلية، حيث اتصل به شخص ما على أنه صحفي فرنسي معروف يدعى، أوليفييه بيرونيه من مجلة "لوموند ديبلوماتيك" ، لإجراء مقابل، ولحرصه على نشر النضال من أجل بقاء السكان في الخان الأحمر ، وافق على لقاءه أمام القرية البدوية، واستدرج من القرية عبر الطريق السريع من قبل ذاك الصحفي المزيف وبعد بضع دقائق من المقابلة الوهمية ، أحاطته الشرطة الإسرائيلية واعتقلته.
واختتم رومانو حديثه لـ"الوطن": "تم نقلي مرة أخرى إلى مركز احتجاز معالي أدوميم، ثم إلى سجن المهاجرين القاسي بالقرب من مطار بن جوريون، وبعدها تم ترحيلي لاحقا إلى فرنسا، أعيش حاليا في فرنسا ، وأواصل العمل على شكوى في المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو وليبرمان عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".