"صلاة التراويح" تطيح بالمتحدث باسم "الأوقاف"

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

"صلاة التراويح" تطيح بالمتحدث باسم "الأوقاف"

"صلاة التراويح" تطيح بالمتحدث باسم "الأوقاف"

قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إعفاء الدكتور أحمد القاضي المتحدث الرسمي للوزارة، من كونه متحدثا باسمها لإدلائه بتصريحات لا تمثل الوزارة دون الرجوع إليها.

الواقعة تعود لمداخلة الدكتور أحمد القاضي المتحدث باسم وزارة الأوقاف، بإحدى وسائل وسائل الإعلام، الذي أكد فيها أن كل فكرة يقترحها المواطنون ترحب بها الوزارة، ولكن لا بد لها من دراسة، والأمر لا يأتي عبثا، ولا يأتي دون دراسة، وأنه سيتم دراسة فتح المساجد للأئمة فقط لإقامة صلاة التراويح بدون المصلين.

بدوره، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، وأنه لا مجال لفتح المساجد خلال الشهر الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة، التي تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقًا أصيلًا في كل ما تتخذه الوزارة من قرارات.

وقال الوزير في بيان له، إن فكرة إقامة التراويح في المساجد هذا العام غير قائمة لا بمصلين ولا بدون مصلين، فالساجد قبل المساجد، ودفع المفسدة وهي احتمال هلاك الأنفس مقدم على مصلحة الذهاب إلى المسجد، وقد جُعلت لنا الأرض كلها مسجدا وطهورا، ومن كان معتادا الذهاب إلى المسجد فحبسه العذر المعتبر شرعًا كُتب له ثواب ذهابه إلى المسجد كاملا غير منقوص وهو ما ينطبق على العذر القائم في ظروفنا الراهنة.

نفت وزارة الأوقاف ما تردد حول فتح المساجد في رمضان لأئمة المساجد لأداء صلاة التراويح دون وجود مصلين.

وقال مصدر بالأوقاف، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن الدكتور أحمد القاضي المتحدث باسم وزارة الأوقاف، لم يصرح بأن الوزارة تدرس فتح المساجد، بل قال إن هناك مقترحا مقدما عبر وسائل الإعلام بقيام الأئمة بصلاة التراويح كما سيحدث في المسجد النبوي، إلا أن تصريحه تسبب في حالة لبس كبيرة نتج عنها إقالته من منصبه كمتحدث للوزارة.

وأوضحت المصادر أن الوزارة مستمرة في غلق المساجد وتعليق صلاة الجماعة والجمع، وسيتم محاسبة أي أمام يسمح بفتح المساجد أو الصلاة بالشوارع أو الطرقات.

وأوضحت المصادر أن وزارة الأوقاف تشدد على أن تعليق الجمع والجماعات واستمرار غلق المساجد قائم ما دامت علة الغلق قائمة إلى أن يأذن الله (عز وجل) برفع الكرب عن البلاد والعباد.

وأكدت وزارة الأوقاف، في بيان مسبق، أن سبل الخير وأبوابه واسعة، فيما أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن سبل الخير واسعة وأن أبواب الرحمة لم ولن تغلق، وإذا كانت الظروف الآنية تحول بيننا وبين الجمع والجماعات، وكان باب من أبواب الخير متعذرًا للظرف الراهن فهناك عشرات الأبواب ما زالت مفتوحة واسعة، ثم إن الإنسان إذا حبس عن عمل ما اعتاده من الخير لعذر فإن ثواب ما كان يعمله قائم له أجره، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إذَا مَرِضَ العَبدُ أو سَافَرَ كَتَبَ اللهُ تَعالى لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثلَ مَا كانَ يَعمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا" (صحيح البخاري).


مواضيع متعلقة