الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية" يبدآن التفاوض عن بعد
الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية - جناح عقار" يبدآن التفاوض عن بعد
انطلق، بالأمس، من مقري الأمم المتحدة بالخرطوم وجوبا، الحوار والتفاوض غير المباشر عبر الفيديو كونفرانس، بين وفدي الحكومة السودانية لمفاوضات السلام، برئاسة عضو مجلس السيادة، عضو الوفد الحكومي لمفاوضات السلام الفريق أول شمس الدين كباشي، و"الحركة الشعبية شمال جناح مالك عقار".
وقال عضو وفد الحكومة السودانية إلى مفاوضات السلام من جانب "قوى الحرية والتغيير" إسماعيل التاج، في تصرح صحفي، "إن الوفد الحكومي ضم إلى جانب الفريق أول كباشي، وزير ديوان الحكم الاتحادي يوسف الضي، ووكيل وزارة المالية مكي ميرغني، فيما ضم وفد الحركة الشعبية، ياسر عرمان والجنرال احمد العمدة والجنرال اسماعيل خميس جلاب، ومثل فريق الوساطة من جنوب السودان الدكتور ضيو مطوك".
وأضاف التاج، أن التفاوض والحوار سادته روح العزيمة والاصرار وتوفر الإرادة السياسية لتحقيق السلام الشامل والمستدام في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أن الجميع أكدوا أهمية استمرار مفاوضات السلام، والعمل على ردم الهوة والفجوة التي أحدثها وباء كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأوضح التاج، أن الجانبين تناولا المصفوفة التي صدرت مؤخرا عن مكونات السلطة الإنتقالية بالسودان، والتي تهدف إلى إكمال هياكل السلطة الانتقالية ومعالجة بعض القضايا العالقة، وأكدا أهمية التشاور والشراكة بين الجميع في هذا المسار لضمان نجاح الفترة الانتقالية.
"التاج": الجانبان ناقشا قضايا المنطقتين "النيل الأزرق وجنوب كردفان"
وحول ملف الترتيبات الأمنية، قال التاج "إن الطرفين واصلا النقاش حوله، وتبقى اليسير منه وسيتم الاتفاق عليه خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا قضايا المنطقتين "النيل الأزرق وجنوب كردفان"، وتقاسم الثروة المستخرجة من باطن الأرض والسلطة.
وتابع التاج قائلا: إن الوفد الحكومي قدم مقترحا لتحديد نسبة كل الولايات من الثروات المستخرجة، وسوف يتم عرضها على وفد الحركة الشعبية في اجتماعهما القادم"، موضحا أن وفد الحكومة قدم مقترحا للحركة الشعبية حول شكل الحكم في المنطقتين، سيتم الرد عليه بعد غد الثلاثاء.
واكد عضو وفد الحكومة السودانية إلى مفاوضات السلام، أن الجانبين تناولا مسألة الحدود في غرب وجنوب كردفان في إطارها الواسع، وفقا لمرجعيات نيفاشا والمفاوضات الحالية.
وأعرب التاج، عن تقدير السودان لحكومة جنوب السودان وللوساطة لدورهما في مفاوضات السلام، وللأمم المتحدة لإتاحة الفرصة لعقد هذا اللقاء من مقريها بالخرطوم وجوبا.
واتفق الجانبان وفريق الوساطة الجنوبية على أن يكون التفاوض والحوار غير المباشر عبر الفيديو كونفرانس أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع بمقري الأمم المتحدة في كل من الخرطوم وجوبا.