بسبب معارك فكرية وفقهية.. علماء مسلمون اتهموا بالكفر والزندقة والقتل

بسبب معارك فكرية وفقهية.. علماء مسلمون اتهموا بالكفر والزندقة والقتل
تكفير السؤال، وإعمال العقل، والتفكير، هي ممارسات دأب عليها العديد من فقهاء التاريخ الإسلامي، ومازالوا حتى اليوم، فقد تعرض العلماء والفلاسفة في أزمنتهم، أو في أزمنة لاحقة للتكفير، وصور مختلفة للعنف والتنكيل، وصلت إلى حد القتل، ومنهم:
جابر بن حيان:
ولد ابن حيان في طوس (إيران) في عام 721 م، عاش في العصر العباسي وكان واحدا من أبرع العلماء في مجالات عدة أبرزها الكيمياء، واعتبر أول من الستخدم الكيميا عمليا في التاريخ فلقب ب "أبو الكيمياء" ، تم اتهامه بالزندقة والكفر والبعض اعتبره ساحرا من كبار السحرة.
الكندي:
ولد أبو يوسف يعقوب بن اسحاق الكندي عام 805 م. برع في علوم كثيرة كالفلسفة والمنطق والطب والرياضيات والفلك، وقد كتب فيها جميعا ما لا يقل عن 269 كتابا، ويلقبه البعض ب "مؤسس الفلسفة العربية الإسلامية"، وكعادة الفلاسة كفر الكندي نتيجة لفكره واعتبره الكثيرين "منجما ضالا متهما في دينه.
الرازي:
ولد أبو بكر محمد محمد بن يحيى بم زكريا الرازي في الري (إيران) في عام 864 م. يعد الرازي واحدا من علماء العصر الذهبي للعلوم، ويصفه البعض بـ"أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق"، ألف الرازي كتاب "الحاوي في الطب" الذ ضم جميع المعارف الطبية منذ أيام الإغريق، وحتى عهده بالحياة، هذا الكتاب ظل مرجعا أساسيا في الطب بأوربا حتى بعد 400 عام من تأليفه، برع الراي أيضا في الرياضيات والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق والأدب، تم اتهام الرازي بالإلحاد والزندقة مما أدى إلى النتيجة التي سعى لها خصومه منذ البداية.. فتم قتله.
أبو نصر محمد الفارابي:
ولد الفارابي في فاراب (كازاخستان) في عامم 874 م، يعد واحدا من أبرز الفلاسفة في الناريخ الإسلامي كما ذاع صيته في الطب بسبب اهتمامه بالمنطق، لفب بالمعلم الثاني أسوة بأرسطة المعلم الأول، يقول ابن العماد في "شذرات الذهب" :"إن العلماء قد اتفقوا على كفر الفارابي وزندقته".
ابن الهيثم:
ولد أبو علي بن الحسن بن الهيثم في العصر العباسي عام 965 م. يعد واحدا من أعظم علماء الإنسانية، وقد ألف أكثر من 200 كتاب في مجالات عديدة، كالرياضيات وعلم الفلك والفيزياء والهندسة والفلسفة العلمية، لم يسلم ابن الهيثم من التسفيه بعدما اعتبره البعض ملحدا خارجا عن الإسلام كأمثاله من الفلاسفة.
ابن سينا:
ولد أبو علي الحسين بن عبدالله بن الحسن بن علي بن سينا، في بخارى "أوزبكستان" في عام 980 م، كان طبيبا بارعا من أشهر آثاره كتاب "القانون في الطب" لذا لقبه البعض ب "أبو الطب"، تم تكفيره ووصفه بـ"الملحد الزنديق"
ابن رشد:
ولد أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد، في قرطبة 1126 م، عرف بشرحه لكتابات أرسطو التي حظي بها بباع كبير بأوربا في أيامه تلك، اشتهر ابن رشده بكتابه "تهافت التهافت" وكتاب "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال"، الذى أكد فيه ابن رشد على التفكير التحليلي كشرط لتفسير القرآن خلاف ما هو متداول فى التفسير، واعتقد ابن رشد بقدم العالم وأزليته اعتبروه فيلسوفا ضالا ملحدا.