أول دولة في العالم دون كورونا.. ما هي جزر كوك وأين تقع؟

كتب: لمياء محمود

أول دولة في العالم دون كورونا.. ما هي جزر كوك وأين تقع؟

أول دولة في العالم دون كورونا.. ما هي جزر كوك وأين تقع؟

أعلنت جزر كوك بمنطقة المحيط الهادي خلوها من فيروس كورونا المستجد، وهي أول دولة في العالم تعلن بذلك، بعد أن جاءت نتائج جميع الاختبارات التي أجريت هناك سلبية.

جاء ذلك في بيان لرئيس الوزراء هنري بونا أصدره الليلة الماضية مؤكدًا فيه خلو بلاده من الفيروس مع عدم تسجيل أي حالات لفيروس كورونا سابقاً، وكانت نتائج جميع الاختبارات سلبية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.

وتستعرض "الوطن" فيما يلي معلومات عن جزر كوك، وفقا لموقعي "Lonelyplanet" الأسترالي والموقع الرسمي للجزر.

موقع الجزر 

هي مجموعة من الجزر مكونة من 15 جزيرة وتبلغ مساحتها 2.2 مليون كيلومتر مربع، وهي ذات حكم ذاتي تابعة لنيوزيلندا في جنوب المحيط الهادي - على بعد حوالي 3200 كيلومتر من ولنجتون، وتتكون من مجموعتين رئيسيتين، إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب.

تضم المجموعة الشمالية ست جزر ذات شعاب مرجانية، أما المجموعة الجنوبية هي تسع جزر عالية بشكل رئيسي من أصل بركاني ولكن بعضها يحتوي على شعاب مرجانية، ويعيش غالبية السكان البالغ عددهم 17 ألف نسمة في المجموعة الجنوبية.

سكان جزر كوك 

هم شعب ماوري ذو صلة وثيقة بالنيوزيلنديين الأصليين وبولينيزيا الفرنسية، ولم يكن لدى الماوري تاريخ مكتوب، لكن المؤرخين يعتقدون أن الهجرة البولينيزية من جزر المجتمع في بولينيزيا الفرنسية إلى كوك بدأت في حوالي القرن الخامس الميلادي.

سر تسمية الجزر بـ"كوك"

يعود تسمية الجزر بـ"كوك" إلى المستكشف البريطاني جيمس كوك، والذي كان مستكشفًا بحريًا وملاحًا ورسام خرائط وقائد سفن في البحرية الملكية البريطانية.

استكشف "كوك" مجموعة من الجزر خلال عامي 1773 و1779، وقام برسم خرائط من نيوزيلندا إلى هاواي في المحيط الهادئ بتفصيل أكبر وعلى نطاق لم يرسمه المستكشفون الغربيون من قبل.

تعرض كوك للهجوم وقتل في عام 1779 خلال رحلته الاستكشافية الثالثة في المحيط الهادئ أثناء محاولته خطف ملك جزيرة هاواي ، كالانيوبوكو ، من أجل استعادة قاطع مسروق من إحدى سفنه، وتم تخصيص العديد من النصب التذكارية في جميع أنحاء العالم له.

وفي عام 1835، أعاد المستكشف ورسام الخرائط الروسي الأدميرال آدم يوهان فون كروسنسترن تسمية الجزر تكريمًا للكابتن الراحل كوك.

وفي عام 1888 أصبحت الجزر محمية بريطانية، خوفا من احتلالها من الاستعمار الفرنسي، وليتم ضم مجموعتي الجزر الشمالية والغربية معا في 1901 لتصبح جزءا من نيوزيلندا.

أسماء الجزر 

المجموعة الشمالية (6 جزر)

مانيهيكي

ناسوتونجاريفا (بنرين سابقا) وتعرف أيضا باسم "مانجارونجارو".

بوكابوكا

راكاهانجا

سوارو

المجموعة الجنوبية (9 جزر)

أيتوتاكي

أيتومانجيا

مانو

مواكي

ميتاروبالمرستون

 راروتونجا (العاصمة).

تاكوتيا 

الحكم الذاتي 

خلال الحرب العالمية الثانية 1939-1945، قامت الولايات المتحدة الأمريكية، ببناء مهابط طائرات على جزيرتي بنرين وأيتوتاكي، لكن سكان الجزر هربوا من الحرب إلى حد كبير دون أذى، على عكس العديد من جيرانهم في جنوب المحيط الهادئ.

وفي عام 1965، أصبحت جزر كوك تتمتع بالحكم الذاتي داخليًا بالاشتراك الحر مع نيوزيلندا.

منذ أن تم تحقيق الحكم الذاتي ، كافحت الحكومات المتعاقبة في جزر كوك للحفاظ على التوازن المالي، حيث بلغ الدين العام للجزر ما يقرب 250 مليون دولار خلال فترة التسعينات والتي مثلت 113% من الناتج المحلي الإجماليي الوطني.

وأدى الأمر لمغادرة عدد كبير من السكان الجزر إلى نيزيلندا وأستراليا، قبل أن تشهد الجزر استقرارا نسبيا في الديون الوطنية، وشهدت أعداد كبيرة من الزوار كان أخرها في عام 2015، ويتوافد عليها الزوار دائما من أجل مشاهدة احتفالات الاستقلال.

وتتمتع الجزر بالعديد من المناظر الخلابة والشعاب المرجانية ما يجعلها وجهة مثالية للعطلات الصيفية والإجازات.

الديانة 

في عام 1821، وصل القس جون ويليامز من جمعية لندن التبشيرية "AMS، إلى جزييرة أيتوتاكي، وفي عام 1823 شرع في تحويل الجزر إلى الديانة المسيحية.

وعلى الرغم من أن العديد من المراعي تم تدميرها وتم نقل القطع الأثرية المقدسة إلى المتاحف البريطانية، إلا أن جزءًا كبيرًا من ثقافة الجزيرة نجا، بما في ذلك الألقاب التقليدية ونظام وراثة الأرض واللغة الأصلية.

وفرض المبشرون قائمة من القواعد والمذاهب الصارمة (المعروفة بالقوانين الزرقاء) وجلبوا بطقوسهم أمراض مميتة مثل السعال الديكي والحصبة والجدري والإنفلونزا، مما أدى إلى انخفاض طويل الأمد في أعداد السكان.

نظام الحكم ومدته

تتمتع جزر كوك بالاقتراع العام، والحكومة الديمقراطية، والعديد من الصحف المملوكة للقطاع الخاص ومستوى نشط من النقاش، ويحكمها برلمان مكون من 24 ممثلاً منتخباً بما في ذلك ممثل يمثل جزر كوك الذين يعيشون في نيوزيلندا وأستراليا، بالإضافة إلى مجلس أريكي أو رؤساء وراثيين يقدمون الاستشارات والمشورة.   

ويمثل أعضاء البرلمان الدوائر والجزر بأكملها، ويعتمد النظام على نموذج وستمنستر وتعقد الانتخابات كل خمس سنوات، ورئيس الدولة هي الملكة إليزابيث الثانية بصفتها ملكة نيوزيلندا، ورئيس وزرائها الحالي هو هنري بونا.


مواضيع متعلقة