أسرة "الحفناوي": هنقضي اليوم في بيتنا ومش شرط نخرج

أسرة "الحفناوي": هنقضي اليوم في بيتنا ومش شرط نخرج
- شم النسيم
- الفسيخ
- الرنجة
- فيروس كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد 19
- covid19
- شم النسيم
- الفسيخ
- الرنجة
- فيروس كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد 19
- covid19
اعتادت أسرة «الحفناوى»، المقيمة بمدينة دسوق فى محافظة كفر الشيخ، على استقبال أعياد الربيع بالخروج إلى المتنزهات لقضاء يوم بأكمله بعيداً عن الحوائط الخرسانية لاستنشاق نسمات الهواء العليل، طوال السنوات الماضية، لكن الظروف الحالية التى تمر بها مصر وانتشار فيروس كورونا أجبرتها على المكوث فى منزلها، حتى لا تكون صيداً سهلاً للفيروس القاتل، بالتزام الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة للحد من انتشاره.
وقال الابن الثانى فى ترتيب الأبناء بعائلة «الحفناوى» محمد، ٢٢ سنة، طالب بكلية الإعلام بجامعة الأزهر، إن شم النسيم من الأيام المميزة التى يبدأ معها فصل الربيع وارتبطنا من صُغرنا به، وما ينفعش تعدى سنة من غير ما ننزل نتفسح وناكل فسيخ ورنجة وبيض وبصل.
وأضاف أنه اعتاد الاستيقاظ مبكراً فى هذا اليوم منذ صغره للخروج مع عائلته إلى حديقة الأسرة والطفولة القريبة من منزله، متابعاً: «كنا بنشم هوا جميل وسط الناس وبنلعب وننبسط وناكل وسط الخضرة، لكن كل ده اتغير لما كبرت وبقيت أحس إن الموضوع بسيط وعادى ومش محتاج كل الاهتمام ده، لكن برضه كنت بانزل مع أهلى وأصحابى، وفضلت عادة عندى باسيب كل حاجة وأنزل علشان أقعد وسط أهلى».
وأوضح أنه لم يدرك خطورة هذه التجمعات إلا مع انتشار فيروس كورونا، والخوف من ارتفاع معدلات الإصابة به. وأضاف: «ما كُنتش حاسس بقيمة اليوم ده غير السنة دى، لأنه كان أمر روتينى لكن دلوقتى بقول يا ريت نرجع تانى نحتفل زى زمان ونقعد مع حبايبنا وأصحابنا».
وقالت «ندى»، الابنة الصغرى، ١٧ عاماً، طالبة بالثانوية العامة، إن الظروف التى تمر بها الدولة هذا العام أدت إلى تغيير طريقة الاحتفال، مشيرة إلى أن السنوات الماضية كان يتم شراء الفسيخ من أحد الأماكن الموثوق بها، بدلاً من إعداده فى المنزل، وتابعت: «بعد ما نشترى كنا بنتفق على مكان نتجمع فيه مع أسرتنا علشان ناكل مع بعض، لكن دلوقتى كل ده فى ذكرياتنا، ومش هنعمل أى حاجة من اللى قلته غير إننا هناكل الفسيخ فى بيتنا ونقفل علينا بابنا ونشتغل تعقيمات وكحول».
وقالت الابنة الكبرى لعائلة «الحفناوى»، سلمى، ٢٥ سنة: «كنا بنخرج ونفطر ونلون البيض، أما السنه دى بما إننا هنحتفل فى بيتنا مش شرط نخرج عشان نفرح أهم حاجة إننا مع أهلنا وهنلوّن البيض ونلعب ونفطر مع بعض فى بيتنا وطبعاً فى الظروف اللى إحنا فيها دى الفسيخ غلط ولازم نتجنبه على الأقل دلوقتى عشان ما يظهرش أعراض كورونا».
وأشارت إلى أن الأسعار هذا العام مرتفعة بشكل ملحوظ، رغم ضعف الإقبال بسبب قيام المحلات بتصنيع كميات قليلة، الأمر الذى أدى إلى زيادة الطلب على المعروض، وبالتالى زيادة السعر.
وقال «مؤمن»، طالب فى الصف الأول الإعدادى، إنه يتمنى العودة مرة أخرى للتنزه فى هذا اليوم، مشيراً إلى أنه لم يعتَد المكوث طويلاً فى البيت، وشم النسيم هو عيد «الفسح» الذى ينتظره كل عام.
وطالب رب الأسرة ممدوح الحفناوى بضرورة استجابة الجميع لما تقدمه الدولة من إجراءات احترازية حرصاً على أرواح المواطنين بداية من عدم النزول من البيت إلى غسل الأيادى حتى داخل البيوت، وتابع: «هنحتفل بالتليفون ونصل الأرحام بالاتصال بدلاً من المقابلة».
وأوضحت الأم أمل أحمد خليفة أن «عيد الربيع أحد الأعياد المهمة التى ينتظرها الجميع لمقابلة العائلة، لكن الحظر هيخلّينا نشم هوا نضيف بدل الروايح الكريهة اللى بتكون منتشرة فى اليوم ده».