"الجمعة العظيمة".. تفاصيل آخر أيام المسيح على الأرض طبقا للأنجيل

"الجمعة العظيمة".. تفاصيل آخر أيام المسيح على الأرض طبقا للأنجيل
- الجمعة العظيمة
- جمعة الآلام
- جمعة الصلبوت
- الجمعة الحزينة
- الجمعة العظيمة
- جمعة الآلام
- جمعة الصلبوت
- الجمعة الحزينة
يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم، بما يعرف بـ"الجمعة العظيمة"، والتي تمتد صلواتها من السادسة صباحا حتى الخامسة مساءً، ويستمر صوم الأقباط الانقطاعي "دون طعام أو ماء" من الـ12 مساء الخميس، حتى الخامسة من مساء الجمعة، ويترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات هذا اليوم في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
و"الجمعة العظيمة" أو "جمعة الآلام" أو "جمعة الصلبوت" وفقًا للعقيدة المسيحية، هو يوم صلب ودفن فيه المسيح وهو يوم الجمعة الذي يسبق عيد القيامة المجيد، وتستمر الصلوات طوال اليوم دون توقف، ويرتدي الشمامسة الزي الجنائزي مرددين الألحان الحزينة.
ويحيي الأقباط ذكرى هذا اليوم في منازلهم في ظل إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا الذي دفع الكنائس لاغلاق أبوابها منعا للتجمعات، وطبقا لما جاء في الأناجيل، شهد اليوم الأخير في حياة المسيح، تقديمه إلى المحاكمة، التي استمرت نحو 18 ساعة على مرحلتين وأمام سلطتين، وخلال 6 جلسات مختلفة، إذ خضع لـ3 جلسات أمام محكمة دينية يهودية، و3 جلسات أخرى أمام محكمة سياسية رومانية، ليُحكم بجلد المسيح 39 جلدة، وموته صلبا، وكان ذلك في عهد الحاكم الروماني بيلاطس البنطي.
وبحسب الأناجيل، خرج المسيح حاملا صليبه من دار الولاية، وهي قلعة أنطونيا بالقدس إلى تل الجلجثة، ولم يستطع أنّ يكمل الطريق بسبب الآلام التي ذاقها نتيجة الجلد بالسوط الثلاثي، وما استتبع ذلك من إهانات وتعذيب من قِبل الجند الرومان، كوضع تاج من شوك على رأسه، فسخّر له سمعان القيرواني لمساعدته على حمل الصليب.
وفي الجلجثة، صُلب المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحي، مع لصين، ورفض أنّ يشرب خلا ممزوجا بمر لتخفيف الآلام التي يعانيها، في حين وضعت فوقه لافتة تتّهمه بوصفه "ملك اليهود"، واستمرّ نزاع المسيح على الصليب 3 ساعات، وفصّلت الأناجيل أحداثها، كالحديث مع اللصين المصلوبين معه، وحواره مع أمه ويوحنا الإنجيلي، واستهزاء المارة به، واقتسام الجند لثيابه، وأخيرا موت المسيح، الذي تزامن مع حوادث خارقة في الطبيعة، إذ أظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل.
وقبل بداية مساء الجمعة وهو بداية سبت اليهود، أنزل المسيح عن الصليب، بناءً على طلب يوسف الرامي، ودفن في قبر جديد في بستان الزيتون، وكان بعض النسوة اللاتي تبعنه حتى الصليب، ينظرن موقع دفنه أيضا، ليكنّ فجر الأحد أولى المبشرات بقيامته، بحسب رواية العهد الجديد.