صيادلة عن قرار تسعير الكمامات: "وداعا لتجار السوق السوداء ولوي الدراع"

صيادلة عن قرار تسعير الكمامات: "وداعا لتجار السوق السوداء ولوي الدراع"
منعًا لجشع التجار وتقنينا لأسعار المنتجات، حدد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قائمة بسعر بيع بعض منتجات مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" في الأسواق، مثل الكحول والكمامات.
وضمت القائمة تحديد سعر بيع الكحول الإثيلي تركيزات 95 و99%، ليكون الحد الأقصى لسعر المصنع شامل الضريبة 35%، فيما يكون سعر لتر الزجاجة البلاستيك غطاء عادي لتركيز 70% 55 جنيها سواء بسعر بيع المصنع أو التجزئة.
وتدرجت القائمة في تحديد تسعيرة الكحول بمختلف أسعاره، ليتراوح بين 7 جنيهات كأقل سعر له وهي الكحول الإيثيلي تركيز 70%، للعبوة 60 أو 65 مللي، أما الكحول الإيثيلي 70% جيل، فيتراوح سعره بين 100 جنيه للزجاجة للتر البلاستيك، و10 جنيهات للزجاجة 30 مللي، فيما جاءت الكمامات العادية بسعر 2 جنيه للواحدة.
لذا تواصلت "الوطن" مع بعض الصيادلة، لمعرفة آرائهم فيما تم تطبيقه، ومعرفة وجهة نظرهم بناءً على أنهم الأكثر احتكاكا بسوق بيع الكمامات والمطهرات.
وتعليقًا على هذا الشأن، قال محمد الكفراوي، صاحب مجموعة صيدليات الكفراوي، إنه في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، هناك منتفعون كثيرون، يحاولون ممارسة الجشع والاحتكار على الكمامات والكحول، استغلالا لانتشار الوباء التاجي، وباتوا يصولون ويتجولون بمنتجاتهم، في محاولة للمزايدة على السعر.
وأضاف "الكفراوي"، أن تحديد أسعار الكمامات سيكون انتصار للبلد وللصيادلة على التجار، "دلوقتي الواحد بيتفق مع ناس ميعرفهمش عشان يشتري كمامات وكإنها مخدرات، والتاجر يفضل يزود وينقص بمزاجه طبعًا لإنه معاه بضاعة نادرة".
فيما أشار مصطفى سعد، عامل بصيدلية كريم زيدان، إلى أن الأسعار الموحدة التي أقرها رئيس الوزراء ستوفر مصداقية بين الصيدليات والزبائن، حيث يرى أن أغلب الزبائن أضحت تتحدث عن استغلال الصيديليات للأزمة وهو ما لا يحدث، فقط تبيع الصيدلية المواد المطهرة والكمامات وفقًا للسعر التي تشتريها به.
وأوضح "سعد"، أن المطهرات بجميع أنواعها، الكمامات، والقفازات، أصبحت أكثر ما يباع في قائمة الصيدلية التي يعمل بها، لذا ثبات سعرها وعدم التلاعب به أمر غاية في الأهمية، لأنه يحمينا من "لوي دراع" تجار تلك المواد، "في الأيام اللي فاتت سمعت أسعار فلكية، من ناس عايزة تعمل مصلحة وتركب الموجة".
بينما أكد الصيدلي عمر جلال، عامل بإحدى الصيدليات في حدائق القبة، أن تجار السوق السوداء هم من يتحكمون في أسعارها، ونحن نخفض ونزيد في السعر بحسب ثمن الكمية الموجودة لدينا، "في النهاية الزبون هو الخسران الوحيدمن ارتفاع سعرها، وبرضه هو الكسبان من ثباته، بس بعد كده خلاص محدش هيقدر يغلي، القرار خلانا إحنا اللي مسكنا الدفة".
وأردف "جلال"، أن الغرامة التي فرضتها الدولة على المخالفين وتوحيد السعؤر يعني أننا يمكننا القول وداعًا لتجار الفيسبوك الذي يبيعون بضاعتهم سوق سوداء، "من هنا ورايح الكمامة بـ2 جنيه، واللي هيبيع هيعمل حسابه في كده، واللي مش عاجبه بضاعته هتبور".