علماء يكشفون سبب صعوبة إجراء اختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا

كتب: مصطفى الصبري

علماء يكشفون سبب صعوبة إجراء اختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا

علماء يكشفون سبب صعوبة إجراء اختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا

أشار العلماء إلى أن اختبارات الأجسام المضادة للفيروس التاجي المستجد كورونا مفتاح دقيق يمكن من خلاله محاربة العدوى وإعادة فتح بلد مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

ولكن على الرغم من ظهور العديد من أجهزة الكشف في جميع أنحاء البلاد، لم يجد المسؤولون الحكوميون جهازًا جيدًا بما يكفي للاستخدام على نطاق واسع، واعترف خبراء في جامعة كولومبيا بأن الأمر قد يستغرق سنوات للعثور على اختبار للأجسام المضادة دقيق كفاية، حسب صحيفة "ديلي مل" البريطانية.

وعلى الرغم من ذلك، قال خبراء كوولومبيا إن العلماء يحاولون ابتكار اختبار "بسرعة البرق" في غضون بضعة أشهر.

وذكرت الدكتورة سوزان ويتير، رئيس جامعة كولومبيا، أن التحدي في إجراء اختبار الأجسام المضادة يكمن في تحديد الأجسام المضادة الدقيقة التي ينتجها الجسم لمحاربة عدوى كورونا، ومن المهم أن نفهم كيف يقوم الفيروس بتشغيل نفسه لجعل جهاز المناعة يبدء إنتاج الأجسام المضادة.

وينقسم العلماء حول سلوك كورونا، وينتج عن ذلك اختبارات للأجسام المضادة بتصميمات مختلفة، فشل بعضها في العمل بدقة كافية لأنها ليست محددة بما يكفي لـ كوفيد-19، ويقول الأطباء أيضًا إن من غير الواضح، في هذه المرحلة، مستوى الأجسام المضادة في الدم الذي يوفر مناعة ومدة استمرار هذه الحماية.

واقترحت بعض الدراسات على الحيوانات أن الأجسام المضادة يمكن أن تمنع عودة العدوى لمدة أسبوعين على الأقل، لكن بحثا على أقرب فيروس لكورونا المستجد، السارس، يظهر أن المريض يولد أجسامًا مضادة تستمر لمدة عامين.

وقال الدكتور ويتيير، رئيس جامعة كولومبيا ومختبر علم الأحياء الدقيقة في معهد المشيخية بنيويورك: "علينا معرفة أي جزء من الفيروس سيكون محددًا حقًا لهذا الفيروس، ويجب بعد ذلك إنتاج هذه الأجزاء من طبقة البروتين الفيروسي في المختبر، باستخدام خطوط الخلايا، لاختبارها في التحليل المناعي".

يعد الوقت وحجم الأشخاص المصابين عنصرين أساسيين مهمين لإيجاد اختبار مناسب للأجسام المضادة، ويعمل العلماء على اكتشاف عدد الأجسام المضادة الكافية لجعل شخص ما محصنًا من الإصابة مرة أخرى، وإلى متى تستمر هذه المناعة، وقال الدكتور ويتير: "لا يمكننا أن نحدد ذلك بسهولة، لأنه ليس لدينا معيار للمقارنة به".

وأضاف: "من 12 إلى 14 يومًا هو الوقت الذي يتلقى فيه معظم الأفراد استجابة الجسم المضاد، لكننا لا نعرف ما إذا كانت هذه الحماية أم لا، ولا نعرف إلى متى تستمر".

إن إجراء اختبار الأجسام المضادة هو الخطوة الأولى للإجابة على هذه الأسئلة، لكن بعض الأشخاص يطورون أجسامًا مضادة بشكل أسرع من البعض الآخر، ويطور البعض كميات أكبر من الأجسام المضادة أكثر من الآخرين.

يستغرق متابعة هؤلاء الأشخاص واختبارهم بشكل متكرر لمعرفة ما هو "المعيار الذهبي" للحصانة وقتا طويلا.


مواضيع متعلقة