الداخلية تحمي والإرهاب يستغل الأزمة.. خبير اجتماع يحلل واقعة الأميرية

04:07 م | الأربعاء 15 أبريل 2020

"يد تداوي المرضى وآخرى تحمي الأرض"، هكذا أصبح المشهد الحالي على أرض مصر، رغم انشغال الدولة بمواجهة أزمة فيروس كورونا الحالية، إلا أنّ قطاعاتها ووزاراتها في يقظة دائمة، الجميع يؤدي عمله على أكمل وجه، ولا تزال يد الإرهاب تحاول النيل من قوة الوطن، دون رحمة أو إنسانية، تتصدى لهم قوات الأمن في كل وقت، كما حدث في واقعة مداهمة الوكر الإرهابي بالأميرية بمحافظة القاهرة مساء أمس.

خلال ساعات المواجهة بين قوات الأمن والإرهابيين، حرص رجال الشرطة على إصدار تحذيرات في مكبرات الصوت للأهالي لتوخي الحذر وعدم الخروج من المنازل وعدم الاقتراب من النوافذ لعدم التعرض للإصابة جراء تبادل إطلاق النار، بحسب روايات أهالي الأميرية، الذين أكدوا لـ"الوطن" حرص الشرطة على تكرار التحذيرات باستمرار لتجنب أي خسائر بشرية من المواطنين خوفا على حياتهم.

خضر: استغلوا الأزمة الحالية واعتقدوا انشغال أجهزة الدولة

موقف رجال الشرطة الحريصين على حياة المواطنين في المنازل والمضحين بأرواحهم في سبيل حماية بلادهم في ظل الوباء المنتشر حاليا، وموقف الإرهابيين الذين يحاولون استغلال الظروف الحالية باعتقادهم في انشغال أجهزة الدولة بمواجهة أزمة كورونا، فسّرته الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس في حديثها لـ"الوطن"، قائلة إنّ عقلية الإرهابي قائمة على استغلال الظروف لتنفيذ هدفه، دون مراعاة لطبيعة الظرف حتى لو كان على حساب مبادئ الإنسانية والرحمة، لاقتناعه بما يفعله حسب ما يتلقى من أفكار سامة تتغذى بهم عقولهم.

ووفقا لأستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، فإنّ مشهد واقعة الأميرية ما هو إلا تأكيد لجهود رجال الشرطة والجيش في تأمين الوطن حتى رغم الأزمة الحالية والوباء، وهو ما أثار الإرهابيين غير الراغبين في استقرار الدولة: "استغلوا الظروف ومش عاجبهم حرص الدولة على المواطنين واعتقدوا إن مؤسسات الدولة مشغولة في مواجهة كورونا".