شهود عيان يروون 6 ساعات رعب في واقعة الأميرية: موقف الشرطة كان بطولي

شهود عيان يروون 6 ساعات رعب في واقعة الأميرية: موقف الشرطة كان بطولي
- الأميرية
- الشهيد محمد الحوفي
- المقدم محمد الحوفي
- عزبة شاهين
- الأميرية
- الشهيد محمد الحوفي
- المقدم محمد الحوفي
- عزبة شاهين
قرابة 6 ساعات تقريبا، عاشها أهالي منطقة الأميرية بالقاهرة رعبا، احتبست فيها أنفاسهم، ولم يهدأ فيها رجال الشرطة بحثا عن الإرهابيين المختبئين في أحد الشقق السكنية هناك، المداهمات استمرت من عصر أمس الثلاثاء وبلغت ذروتها في التاسعة مساءً.
شهود عيان من الأهالي: موقف الشرطة كان بطولي ومشرف
عمر أبو السعود، صاحب شركة سياحة، من سكان الأميرية وشاهد عيان على واقعة أمس، أكد أنّ المواجهات بدأت منذ عصر أمس، بعد أن شعر الأهالي بتحركات غريبة في أحد المنازل منذ أيام قليلة، وحسب روايته لـ"الوطن"، لاحظ أهالي العقار المجاور للوكر الذي اختبأ به الإرهابيين تجمعهم بكثرة الأيام الماضية، إلى جانب ملاحظتهم لطريقة تحركهم الغريبة وملاحظة أحدهم يحمل سلاحا في جيبه على حد وصفه، وأبلغوا الشرطة بما لاحظوه.
مع عصر أمس الثلاثاء، بدأت الشرطة تتبع ومداهمة الإرهابيين بالمنطقة، واشتدت المواجهات ليلا بعد بدء وقت حظر التجوال وكانت حينها التاسعة مساء تقريبا، وحسب تأكيد أبو السعود كشاهد عيان من سكان العقارات المطلة على مكان الواقعة، بعض البيوت فتحت أبوابها لرجال الشرطة للصعود إلى أسطح المنازل ليتمكنوا من مداهمة الإرهابيين.
"طلبوا مننا نبعد عن الشبابيك ونلتزم البيوت عشان محدش يتصاب".. استكمل الشاب ابن منطقة الأميرية، حديثه عن ساعات الرعب التي قضاها الأهالي ليلة أمس، لافتا إلى أنّ المواجهات خلفت كسرا في زجاج بعض السيارات وواجهات بعض المحلات، دون خسائر بشرية من الأهالي.
من التاسعة مساءً وحتى السادسة من صباح اليوم، استمرت عمليات التمشيط للمكان كاملا من رجال الشرطة للتأكد من خلوها من أي عنصر إرهابي: "كانت ساعات رعب بس موقف رجال الشرطة بطولي ومشرف"، حسب تعبيره.
أحد الأهالي: طول فترة العملية كنا مرعوبين ومتحركناش ولما خلصت اتشاهدنا
رغم عودة الحياة لطبيعتها بنسبة كبيرة في عزبة شاهين بالأميرية، إلا أنّ آثار الطلقات النارية ما زال منتشرا بها، لاسيما أمام العقار الذي شهد تصيد قوات الأمن لخلية إرهابية بالمنطقة، ليتهافت الأطفال على النظر إليها في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد انتهاء حظر التجوال، كونها تعد الواقعة الأولى بحيهم الشعبي، على حد قول أحد سكانه زيزو أمير.
"كنا تقريبا الساعة 3 ونص العصر، ولقينا حد بيجري ووراه الشرطة وقتلته وبعدين ناس بتجري في الشوارع شايلين سلاح".. يعتبر ذلك هو المشهد الأول الذي رصده "زيزو"، القاطن بعزبة شاهين منذ ميلاده، حيث تعرف على أحد الإرهابين الذي كان يمتلك محلا لقطع غيار السيارات بالمنطقة ذاتها: "مكانش له علاقة بحد وكان من الشغل للبيت للجامع".
عقب ذلك ظهرت سيارات الأمن الوطني الضخمة وبدأوا يطالبون المواطنين بالتزام منازلهم ،والابتعاد عن الشرفات والشوارع في مكبرات الصوت، واجهتها أصوات الإرهابيين العالية لإخبارهم "استخبوا العركة دي مع الحكومة"، لتعلو أصوات الرصاص الحي بالشارع، ووصفها الشاب العشريني: "كانت عالية وصعبة جدا، وفي مننا اللي خاف ودخل البيت وقفل على نفسه، وناس تانية وقفت في البلكونات تصور".
"ساعات من الرُعب".. هي الوصف الثاني الذي قاله "زيزو" بعدما وصلت إمدادات جديدة من الأمن عقب صلاة المغرب بعد أن ساد الظلام بالشارع، وزيادة مدة العملية الدائرة بعقار يملكه "الشيخ عماد"، مضيفا: "بقينا مش عارفين هتخلص امتى، واحنا ولا نمنا في البيت ولا قعدنا حتى من الخوف بس سامعين الأصوات وفاتحين التلفزيون نعرف منه الحقيقة، وأول لما خلصت اتشاهدنا كلنا، كأننا كنا في حلم".