تسبحة أسبوع الالآم داخل العزل بمطار أسوان.. مينا: أعيش البصخة بصيام وألحان

كتب: ماريان سعيد

تسبحة أسبوع الالآم داخل العزل بمطار أسوان.. مينا: أعيش البصخة بصيام وألحان

تسبحة أسبوع الالآم داخل العزل بمطار أسوان.. مينا: أعيش البصخة بصيام وألحان

بملابس الأطباء الزرقاء، يجلس الطبيب مينا نبيل أمام غرفة العزل في مطار أسوان، مسبحا "ثوك تا تي جوم" تسبحة البصحة لأسبوع الآلام، فلم تمنعه ظروف عمله وإجراءات للتصدي لفيروس كورونا المستجد، عن التسحبة وعيش أجواء أسبوع الآلام.

"أنا تكليف في مطار أسوان، بنكشف على ركاب الطيارات، ولو في حالة مشكوك فيها بتتعزل لغاية ما تتحول على مستشفى العزل"، يروي مينا كواليس عمله، مؤكدا حرصه على تسبحة "البصخة" كلما وجد وقتا مناسبا لارتباطه بلحن "ثوك تي تي جوم" والذي يعني لك القوة والمجد.

يتحدث مينا خريج قصر العيني وحامل درجة شماسية، عن كيفية قضائه البصخة المقدسة في ظل الظروف الحالية، "السنين اللي فاتت كنت بحضر البصخة في الكنيسة بقدر استطاعتي، مكنش كل يوم بس لازم يوم الجمعة العظيمة لكن في العزل للأسف مش عارفين نحضر في الأوقات اللي مفيهاش شغل، بحاول أقول بعض الحاجات اللي حافظها".  

يقتنص مينا لحظات الفراغ بعيدا عن الناس حتى لا يزعج أحدا بألحان أسبوع الآلام الأقدس في العام لدى المسيحيين، متابعا: "في مستشفى العزل لا مجال للشعور بالطقوس التي اعتدنا عليها في البصخة المقدسة، وبالتالي دندنة الألحان هي السبيل الوحيد".

"بحاول أعيش الطقس بدنده التسبحة، لو في البيت كنت ممكن أشغل البصخة عالتليفزيون وأصلي معاها لكن مش عارف أعمل كده في الوقت ده"، وفقا لمينا.

ويواصل مينا العمل في أجواء الصيام مذكرا نفسه بالألحان، وربما يحضر الجمعة العظيمة في مستشفى العزل هذا العام، لكنه سيعيش أجواءها بقدر الإمكان بالصيام والتسبيح، متمنيا انتهاء الأزمة.


مواضيع متعلقة