مدير "صحة ثان المحلة" يكشف تفاصيل إشعال النيران بنعش متوفاة بكورونا

02:54 م | الثلاثاء 14 أبريل 2020

أعلنت إدارة صحة ثان المحلة التابعة لمديرية الصحة بمحافظة الغربية، اليوم الثلاثاء، عن إشعال النيران في نعش سيدة بالعقد الثامن من عمرها عقب وفاتها نتيجة الإصابة بفيروس كورونا والانتهاء من مراسم دفنها بمسقط رأسها بقرية صفط تراب بمقابر عائلتها وسط إجراءات وقائية على أعلى مستوى لتأمين أرواح وحياة المواطنين.

أكد ذلك الدكتور السيد قاعود مدير إدارة صحة ثان المحلة في تصريحات صحفية لـ"الوطن"، لافتا إلى أنه أعطى توجيهاته العاجلة لفرق مكافحة العدوى والترصد وإدارة التثقيف الصحي بالانتشار لفحص المخالطين لـ18 مصابا والتأكد من أخذ مسحات وعينات من السعال وإجراء كافة الفحوصات اللازمة للتأكيد من سلامتهم الصحية بشكل دوري خلال فترة العزل الصحي الممتدة لمدة 14 يوما.

وأضاف "قاعود" أن فريق مكافحة العدوى والطب الوقائي مارس دوره في التخلص من نعش السيدة المتوفاة من خلال إضرام النيران في خشب التابوت بواسطة مواد حارقه تحت درجة حرارة تتجاوز 100 درجة وهو ما يضمن القضاء كليا على كافة سبل انتقال العدوى من "النعش" إلى أي مواطن آخر حفاظا على أرواح أسر وعائلات القرية بدلا من تركه داخل الوحدة الصحية وهو ما قد يتسبب في ذعر المترددين على الوحدة.

وأشار "قاعود" إلى أن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية حددتا أسس معينة للتخلص من كافة مقتنيات الضحايا المتوفيين جراء كورونا من خلال الاعتماد تحقيق الدفن الأمن للجثث وإتباع الوسائل الوقائية والتدابير الاحترازية لتأمين أقارب الضحايا وجيرانهم لضمان مجابهة تفشي العدوى عن طريق الملامسة أو الرذاذ أو الاختلاط حال التعامل مع الحالات المصابة في الوقت الحالي.

كما أوضح "قاعود" أنه تم نقل حالات الإصابة الإيجابية والبالغ عددهم 18 حالة بينهم السيدة المتوفاة إلى العزل الصحي بمستشفى كفر الزيات العامة لاستكمال كافة المراحل العلاجية.

وكان الدكتور طارق راشد رحمي محافظ الغربية أعطي توجيهاته العاجلة إلى الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بالضرورة البدء في تطبيق إجراءات العزل لمداخل ومخارج القرية عقب ظهور 18 حالة إيجابية مصابة بكورونا.

وشدد محافظ الغربية في تعليماته لمسؤولي الصحة بضرورة نقل كافة الحالات المصابة إلى العزل الصحي بمستشفي كفر الزيات العامة فضلا عن فرض كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية لوقاية المواطنين من أخطار تفشي العدوى وتأمين أرواح ذويهم.

في المقابل باشر "حميدة" وكيل الصحة دوره من خلال نشر فرق الترصد ومكافحة العدوى ومسؤولي إدارة التثقيف والتوعية الصحية لفحص كافة المخالطين لعدد 6 حالات إيجابية بالفيروس.

وأشار وكيل الصحة أن تم فحص ما يزيد عن 345 شخصا من أبناء القرية من المخالطين لسيدة في نهاية العقد السادس من عمرها وأبنائها وأحفادها وكافة المترددين على زيارتها عقب تعرضها لوعكة صحية نقلت على أثرها إلى طوارئ مستشفى طنطا الجامعي ثم نقلها إلى مستشفى صدر المحلة وتبين من الفحوصات الأولية إيجابية الإصابة عقب أخذ مسحه من السعال وإجراء كافة الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة .

وشدد وكيل الصحة في تعليماته للدكتور السيد قاعود مدير إدارة صحة ثان المحلة بالضرورة تشكيل غرفة عمليات مركزية بالإدارة الصحية بذات القرية المذكورة والبدء في إجراء عمليات التطهير والتعقيم الدورية لتأمين أرواح ومواطني القرية لإحجام تفشي الوباء خلال المرحلة المقبلة .

وتابع وكيل الوزارة في تعليماته إلى مساعديه من فريق الطب الوقائي والعلاجي إلى ضرورة التعاون مع رجال الشرطة أثناء تدشين فعاليات الحجر الصحي لمدة أسبوعين على الأكثر فضلا عن والبدء في توفير كافة سبل الوقائية للقضاء على آليات مواجهه الوباء خلال الفترة المقبلة.

كما وجه وكيل وزارة الصحة بالغربية الدكتورة إيمان العشري مدير إدارة المعامل بالمديرية بالضرورة المرور ميدانيا وإجراء كافة تحاليل "بي سي أر" تحت إشراف الدكتور محمد طارق رئيس قسم المعامل بمستشفي حميات طنطا وباقي المعامل الحكومية التابعة للمديرية بطنطا.

وأعطي وكيل الوزارة تعليماته خلال جولته ميدانية مساعديه بأهمية الوقوف على سير تداعيات العمل داخل المعامل وتلبية جميع احتياجاتهم وتم الاطمئنان على الأوقية والكيماويات والمستلزمات موجها كل التحية لجميع فريق المعامل من أطباء وفنيين وعمال لعملهم الريادي وبذل طاقتهم على مدار 24 ساعة في مواجهه أخطار تفشي الوباء العالمي المذكور.