عاملون بمستشفيات الحجر يرحبون بإجراء تحليل كورونا كل أسبوعين: هنطمن على صحتنا

عاملون بمستشفيات الحجر يرحبون بإجراء تحليل كورونا كل أسبوعين: هنطمن على صحتنا
بعد إعلان الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن 13% من الإصابات بكورونا في مصر هي لعاملين بالمجال الصحي، اتخذت وزارة الصحة المصرية عدة إجراءات لضمان سلامتهم، أهمها عمل مسح أولي لجميع العاملين في مستشفيات الحميات، ومستشفيات الصدر، ومستشفيات العزل، والعاملين بالإسعاف المخصص لنقل الحالات المشتبه أو المؤكد إصابتها بكوفيد -19، وإعادة إجراء التحاليل بشكل دوري كل أسبوعين للحالات السلبية، وفي حالة وجود حالات إيجابية يجري اختبار تأكيدي "PCR" لها.
هذا الأمر لاقى استحسان عدد كبير من الأطباء والعاملين بالمستشفيات المخصصة للحجر الصحي والعزل، مؤكدين أنها خطوة إيجابية تساعدهم في الاطمئنان على حالتهم الصحية أول بأول باعتباره الوسيلة الوحيدة للكشف عن وجود فيروس كورونا من عدمه، وخصوصا إنهم أكثر عرضة للإصابة به لكونهم يختلطون بشكل مباشر مع المرضى.
أخصائي أمراض معدية: الخطوة دي هتساعد في إنها تحافظ على حياتنا
"محمد هلال"، أخصائي الأمراض المعدية والحميات، بإحدى المستشفيات المخصصة للحجر الصحي بالاسماعيلية، يقول إن الخطوة التي أتخذتها وزارة الصحة جيدة وتصب في مصلحة العاملين بالمستشفيات في الفترة الحالية لكونهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد وخصوصا إنه يتعامل بشكل مباشر مع المرضى المصابين بالفعل بالفيروس والمشتبه بهم، مشيرا إلى أن خلال الفترة الماضيه لم يتمكن من إجراء التحليل نظرا لعدم ظهور أي أعراض عليه: "الخطوة دي هتساعد في إنها تحافظ على حياتنا، وخصوصا الفترة دي البلد محتاجة لكل طبيب وممرض وعامل، فإحنا بنكمل بعض، ولو ماكنش فيه اهتمام بإجراءات الوقاية الخاصة بينا، يبقى هنموت واحد ورا التاني، وبالتالي مش هيكون فيه حد يعالج المرضى".
ويوضح "هلال" أنه يستقبل كل الحالات المشتبه بها، ويتم الكشف عليها وإجراء التحاليل اللازمة لها وفي حالة ثبوت إيجابية النتائج يتم تحويلها لمستشفى العزل، مؤكدا ضرورة تطبيق القرار ذاته على العمال الموجودين بالمستشفيات الذين يحتكون أيضا بشكل مباشر مع المرضى والأدوات التي يستخدمونها، وخصوصا إن درجة الوعي لديهم بخطورة الوضع أقل إلى حد ما عن الأطباء والتمريض، وفقا لحديثه: "العمال ما بيكنش عندهم وعي كافي، ممكن يلمسوا أي سطح موجود بالمستشفى من غير ما يعقموه، أو يمسكوا باب أو مخلفات المرضى من غير ما يعقموا إيديهم كويس، وبالتالي هيكون سهل إن يتنقل ليهم أي عدوى، فمن الأفضل إنهم يكونوا من ضمن الفئة المستهدفة في هذا القرار حفاظا على سلامتهم".
عبيد: تعاملنا مع مرضى حاملين للفيروس بيخلينا قلقانين على نفسنا والتحليل هو الوسيلة الوحيدة اللي بتطمنا
ويقول "أحمد عبيد"، ممرض بمستشفى أبو خليفة بمحافظة الاسماعيلية، إن وجود فرصة للتحليل كل أسبوعين يمكنه من الاطمئنان على نفسه وخصوصا إنه مقيم بالمستشفى منذ أكثر من 45 يوما، رغبة منه في الاستمرار في العمل في ظل الظروف الحالية من ناحية، وللحفاظ على أسرته من انتقال أي عدوى لهم من ناحية أخرى، موضحا أن التحليل وحده الذي يحدد إن كان الشخص حامل للفيروس من عدمه، فأغلب الأعراض التي يصاب بها المريض تتشابه مع الأنفلونزا العادية، بحانب إن البعض يصاب بالفيروس دون أن يظهر عليه أي عرض، لذلك فإجراء التحليل بشكل دوري يجعلهم مطمئنين على حياتهم، وفقا لكلامه، مضيفا: "تعاملنا مع مرضى حاملين للفيروس بيخلينا قلقانين على نفسنا رغم أننا بنلتزم بكل إجراءات الوقاية، وده أمر طبيعي وخصوصا إن فيه زملا لينا في مستشفيات أخرى حصل ليهم عدوى، فإحنا بنكون محتاجين على طول نعمل التحليل لأن نتيجته هي اللي بتفصل إن كان حصلنا عدوى أو لأ".
لم يختلف الأمر بالنسبة لـ أحمد سعد طبيب بإحدى مستشفيات العزل الطبي، الذي أكد ضرورة إجراء مسح أولي لكافة المخالطين للمرضى بمستشفيات العزل للحد من وجود إصابات أو حالات وفاة بينهم، مشيرا إلى أنه يتخذ قبل دخول الرعاية المركزة كل الإجراءات الوقائية بمساعدة فريق مكافحة العدوى لتجنب انتقال أي عدوى له من المرضى، وفقا لكلامه: "بنلبس البدلة الكاملة وماسك للوجه والجوانتي قبل ما ندخل الرعاية، وبعد ما نتنهى من العمل بنخلعهم بطريقة معينة عشان مايحصلش أي عدوى، لكن إجراء التحليل ده الأهم لإننا من خلاله بنطمن على نفسنا وأهلنا وعلى المرضى كمان".