«علام» فوق الأهلى.. المدير التنفيذى يحكم القلعة الحمراء

«علام» فوق الأهلى.. المدير التنفيذى يحكم القلعة الحمراء
فى مفاجأة مدوية علمت «الوطن» أن أعضاء مجلس إدارة النادى الأهلى، لا يعلمون شيئاً عن قرار محمود علام المدير التنفيذى للنادى، بوقف محرر الجريدة «الزميل على سمير»، ومنعه من دخول النادى لمزاولة عمله وتغطية أخبار النادى لمدة ثلاثة أشهر.[FirstQuote]
وكشفت مصادر أن «علام» استغل غياب المهندس محمود طاهر رئيس مجلس الإدارة، وسفره فى رحلة عمل خاصة، وقام باتخاذ القرار دون الرجوع إلى باقى أعضاء المجلس، نافية ما قاله المدير التنفيذى للأهلى لـ«الوطن» بأن القرار صدر بتوصية من محمود طاهر شخصياً.
وأبدى أعضاء مجلس إدارة الأهلى استنكارهم تصرف «علام» ووقف الصحفى من أداء مهام عمله، وأكدوا أنها إساءة إلى محمود طاهر شخصياً، وطالبوا رئيس النادى باتخاذ موقف صارم تجاه المدير التنفيذى، خصوصاً أنه نقل إلى أحدهم قوله: «أنا المدير التنفيذى وأنا صاحب القرار، وجاهز لتحمل العواقب». ورفض «علام» كذلك نصائح أعضاء المجلس بعدم التسبب فى إثارة المشاكل أثناء سفر رئيس النادى، وطالبوه بإنهاء الأزمة، والتراجع عن قرار الوقف، لكنه رد عليهم بأنه لا يعادى الصحافة، فى الوقت الذى حاول فيه «علام» الفصل بين المحرر وجريدته فى موقف غير منطقى، لأن الزميل لا يمثل نفسه فى النادى، ولكنه يمثل الجريدة التى يعمل بها.
يأتى هذا فى الوقت الذى تمسّك فيه «علام» برأيه، وأصدر بياناً يؤكد فيه ما جاء فى خطابه الأول، الذى سبق أن نشرته «الوطن»، وشهد البيان الذى صدر أمس (الجمعة) على الموقع الرسمى للنادى الأهلى، اعترافاً جديداً من «علام» بصحة المستند المنشور فى التحقيق الذى نشرته الجريدة، ولكنه تمسك برؤيته للمشهد وتصدير أن انفراد «الوطن» جاء بناءً على ورقة «مسروقة» من داخل النادى، وهو ما دفع الجريدة إلى إحالة الخطاب والبيان إلى الشئون القانونية، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد محمود علام، وضد مجلس إدارة النادى الأهلى، لحفظ حقوق الجريدة، والزميل الصحفى «على سمير»، والحفاظ على سمعة محرريها وحرية قارئها.
ويرجع تعنت «علام» فى الأزمة، إلى رفض الزميل «على سمير» الكشف له عن مصدره، وفقاً لحقوقه التى كفلها له الدستور وقانون حرية الصحافة، وبناءً عليه قام «علام» بالاستمرار فى قراره الخاطئ، محاولاً تقليل الأمر فى الوقت الذى ادعى فيه سرقة المستند من داخل النادى، للتغطية على القصور الإدارى داخل المنظومة الإدارية داخل النادى. ولاقى القرار الذى أصدره الأهلى ردود فعل واسعة فى الأوساط الصحفية الرياضية، حيث ستعقد رابطة النقاد الرياضيين اجتماعاً طارئاً اليوم (السبت)، لبحث الأزمة، وكيفية الرد على التجاوز السافر من قِبل المدير التنفيذى للأهلى. وشدد رضوان الزياتى رئيس المكتب التنفيذى للرابطة، على أن تصرّف «علام» لا يتناسب مع حرية الصحافة، ولا يحق له اتخاذ مثل هذا القرار مهما كانت الدوافع، مؤكداً إصدار الرابطة بياناً شديد اللهجة ضد تعامل النادى الأهلى مع الواقعة، مع اتجاه للتصعيد واتخاذ موقف ضد إدارة النادى فى حالة عدم التراجع عن هذا القرار الغاشم. وكان الأهلى قد أصدر بياناً عبر الموقع الرسمى للنادى، جاء فيه: «قال اللواء محمود علام المدير العام إن النادى الأهلى حريص كل الحرص على علاقة الاحترام المتبادل التى تربطه مع كل وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة وإن النادى على مدار تاريخه يرى أن الإعلام قاسم مشترك فى كل البطولات والنجاحات». وأشار إلى أن ما تناوله البعض عن وجود مشكلة مع صحيفة «الوطن» كلام غير حقيقى ويتنافى مع الواقع، بدليل أن هناك الكثير من الصحفيين بجريدة «الوطن» موجودون بمقر النادى يومياً ويقومون بأداء عملهم على الوجه الأكمل ويجدون كل التعاون.. فى نفس الوقت ترحب إدارة الأهلى بأى صحفى ترشحه جريدة «الوطن» للقيام بتغطية أخبار النادى. وتابع البيان «أما بخصوص السيد على سمير فقد تم وقف التعاون معه لفترة محدودة، ليس اتخاذ موقف من صحيفة (الوطن) التى نكن لها وللقائمين عليها كل التقدير والاحترام، وإنما حرصاً على سير التحقيقات التى تجرى بمعرفة الشئون القانونية بالنادى بشأن وثيقة رواتب اللاعبين (المسروقة)، والتى قام السيد على سمير بنشرها فى صحيفة (الوطن) مؤخراً.