من المنيا للقاهرة.. "جون" يوزع السعف على الأطفال للاحتفال رغم كورونا

من المنيا للقاهرة.. "جون" يوزع السعف على الأطفال للاحتفال رغم كورونا
- أسبوع الآلام
- عيد القيامة
- أحد الشعانين
- عيد الفصح
- كورونا
- أسبوع الآلام
- عيد القيامة
- أحد الشعانين
- عيد الفصح
- كورونا
رحلة بحث استمرت لنحو أسبوع على "زعف نخيل"، في محاولة لعيش أجواء أحد الشعانين حتى ولو بعيد عن الكنائس، الرحلة استقرت في المنيا لدعم فريق "يجول يصنع خيرا" بالسعف ليلة أحد الشعانين، للاحتفال والتوزيع على بعضهم البعض حتى فاض ووزع للأهالي بمناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة.
من المنيا لمنزل إحدى الخدامات بالدقي، ومنها لشبرا والمنيل ومصر الجديدة وفيصل وحلوان وغيرها من المناطق، طافت 250 جريدة نخيل شوارع القاهرة والجيزة محتفلة بأحد الشعانين في يد الأطفال في العديد من المناطق، حتى لا يمر العيد دون فرحته وحتى لا ينسوا الطقس بكل أجواءه الكنسية والمجتمعية.
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ترأس قداس "أحد الشعانين" في كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمشاركة عدد محدود من الأساقفة والرهبان، وتابعه المسيحيون من منازلهم في محاولة لعيش أجواء العيد.
"كتبت أستوري من أسبوع اسأل عن حد يعرف يجبلي منين زعف النخيل"، يقول جون نادر عضو فريق يجول يصنع خيرا، وبدأت العروض تتوالي عليا والأسعار ولكن بعد يومين وجد التجار يلغون الحجز واحدا تلو الأخر ومنهم من رفع السعر لنحو 5 أضعاف، مع التأكيد على إلغاء الاحتفالات بأحد السعف لم يكن هناك أحدا مهتما بشراء السعف من التجار، مما جعل الحصول على "سعفة نخيل" أمر صعب حتى تواصلنا مع تاجر من المنيا وتم الاتفاق على شراء 250 جريدة نخيل منه.
وكانت الكنيسة اتخذت عدة قرارات لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، شملت لأول مرة في تاريخها إلغاء احتفالات "أسبوع الآلام" و"عيد القيامة"، واستمرار غلق الكنائس، وهي القرارات التي جاءت انطلاقا من حرص الكنيسة على سلامة الجميع وصحتهم وفي ظل خطورة إقامة أي تجمعات.
ويتابع جون، في الدقي فتحت لنا خادمة بالفريق بيتها للتوزيع على الخدام الذين عليهم تضفير السعفة الواحدة عدة أشكال وتوزيعها للأطفال، وهو ما تم طوال اليوم، حتى تواصلت معهم سيدة من شبرا، والتي بمجرد عودتها بالسعف بدأ المسيحيون في المنطقة يسألون عن مكان بيع السعف وهنا بدأ الأمر ينتشر، فوجد جون هاتفه لا يهدأ وتواصل معه العديد من الأهالي التابعين لكنائس بمناطق متفرقة يطلبون السعف للأطفال وبالفعل قرر توسيع الدائرة والتوزيع لكل من يطلب.
"فوجئت أن لا أحد يبيع السعف في القاهرة بالفعل، ومن وجد في مناطق قليلة جدا بلغ سعر عود السعف الواحدة 100 جنيه"، هكذا يضيف مؤكدا أن ذلك شجعه على توزيع السعف خارج أعضاء الفريق مجانا.
ويتابع: "كانوا 250 جريدة نخيل وقمنا بقصهم وإعدادهم للتوزيع وبالفعل كان الإقبال كبيرا، وكان الأطفال فرحون بأجواء أحد الشعانين، والخدام كانوا يأخذون جريد النخيل لجدله وعمل أشكال للأطفال لارتدائه والعيش في الأجواء الاحتفالية لأحد الشعانين".