أهالي مركز أجا يتبرؤون من واقعة "شبرا البهو": فضحونا قدام العالم

أهالي مركز أجا يتبرؤون من واقعة "شبرا البهو": فضحونا قدام العالم
حالة من الغضب والحزن انتابت الجميع أمس، بسبب رفض أبناء قرية "شبرا البهو" التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، دفن طبيبة من أهل القرية توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، وزادت الحالة لدى أبناء القرى الأخرى التابعة لمركز أجا، والذين تبرأوا من الفعل المشين وقدموا اعتذاراً لأسرة الطبيبة عبر صفحات السوشيال ميديا.
"إزاى يمنعوا ميت من الدفن؟ دي عمرها ما حصلت"، تقولها باستنكار شديد نفيسة مفرح سليم، أحد سكان قرية دروة التابعة لمركز أجا، مؤكدة أن جميع أهالي قريتها يشعرون بالخزي لما بدر من سكان القرية المجاورة، لافتة إلى أن الموقف يسيئ للمركز والمحافظة بأكملها، وأن المتوفاة ضحت بحياتها من أجلهم: "هي ضحت بحياتها وأولادها وبيتها عشانا، هو ده جزاءها، المفروض يردوا لها اعتبارها عشان حتى أهلها".
واستنكرت "نفيسة" مشهد خروج الأهالي من بيوتهم لمنع دفعنها بدلا من التزام مساكنهم وعدم التجمهر لو كانوا حقًا يخافون على أرواحهم، مطالبة بإطلاق اسمها على القرية لتصبح قرية الدكتورة سونيا عبد العظيم: "ده أقل رد على اللي حصل، وهي تستاهل أكتر من كده".
"فضحونا في كل حتة"، بحزن يقولها عاطف الشربجي، أحد أهالي مركز أجا، مؤكدًا أن كل من وقف ضد دفن الطبيبة يستحق المحاكمة لأنه أساء لمصر أمام كل دول العالم: "ده احنا لو جالنا كافر هندفنه لأن دي أخلاق المصريين، إنما اللي حصل ده خلانا مش عارفين ننام من الزعل".
يعبر الرجل السبعيني عن غضبه من ذلك المشهد الذي فوجئ به عبر شاشات التليفزيون، مؤكدًا أنه لا يتماشى مع أخلاق باقي الأهالي الذين امتنعوا عن الحديث مع سكان "شبرا البهو" اعتراضًا على تصرفهم غير الأخلاقي: "دي زي الشهيد اللي بيموت على الجبهة بتعرض حياتها للخطر عشان تعالج المصابين".