التضامن تقدم العلاج لـ32 ألف مريض إدمان في أول 3 أشهر من 2020

02:21 م | الأحد 12 أبريل 2020

أكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.

ولفتت الوزيرة إلى عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2020، بلغ 31679 مريض ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، البالغ عددها 23 مركزا بـ 14 محافظة.

وأضافت القباج وفق بيان صادر اليوم عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنّ الخدمات تنوعت بين مكالمات للمتابعة، وأخرى للمشورة إلى جانب تقديم العلاج مجانا وفي سرية تامة، مشيرة إلى أنّ نسبة الذكور من هذه الخدمات 92% بينما بلغت نسبة الإناث 8%.

وأشارت إلى أنّ محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، وبلغت نسبتها 31.15%، يليها محافظة الجيزة بنسبة 17.63% بسبب ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان هي التلفزيون يليه الإنترنت، من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين، واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء.

وأكدت القباج، استمرار العمل في المشروعات الجديدة لمراكز علاج مرضى الإدمان دون توقف، مشيرة إلى الانتهاء من 85% من الأعمال الإنشائية للمراكز مع اتخاذ الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا.

وأوضحت أنّ اليوم العالمي لمكافحة المخدرات المقرر في يونيو المقبل، سيشهد أكبر سلسلة افتتاحات لمراكز علاجية جديدة، ومن المقرر افتتاح 4 مراكز في محافظات البحر الأحمر وبورسعيد والفيوم، وافتتاح التوسعات بمركز تأهيل وعلاج المرضى بمطروح بسعة 300 سرير لهذه المراكز، إلى جانب إنشاء عيادات خارجية لاستقبال المرضى بهذه المراكز، إضافة إلى استكمال الأعمال الإنشائية لمراكز جديدة في محافظات أخرى: بني سويف، سوهاج، ودمياط، إلى جانب وجود 23 مركزا علاجيا حاليا ليصل عدد المركز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن إلى 29 مركزا بنهاية عام 2020.

من جانبه، أوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنّ أكثر مواد التعاطي الحشيش، إذ احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 38.1%، في حين يأتي تعاطى الترامادول فى المرتبة الثانية بنسبة 30.3%، يليه الهيروين بنسبة 24.9%، والاستروكس والفودو بنسبة 13.4%، إلى جانب التعاطى المتعدد "تعاطي أكثر من مخدر".

ولفت إلى أنّ مصادر الاتصالات كانت المريض ذاته في المرتبة الأولى، ما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى، ما يزيد نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة، ويليه الأم، ما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج، وتشير بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال هذه الفتره إلى أنّ سن التعاطى كان في سن مبكرة، ونسبة 11.1% بدأوا من سن 15 عاما حتى 20 عاما، و45.7% بدأوا من سن 20 عاما حتى 30 عاما و18.38% بدأوا من عاما 30 وحتى 40 عاما.

‪ ‬وأضاف عثمان، أنّ العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع والتفكك الأسري، ووهم علاج المشكلات الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية، وجاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل.

ولفت إلى أنّ استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة إلكترونية متكاملة، تضمن بيانات خاصة بالمتصلين، تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج، فضلا عن التعرف على أكثر انواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي، والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة‪ .‬

وأشار عثمان إلى أنّه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حاليا بسبب أزمة فيروس كورونا، ويستمر الصندوق في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية وتقديم خدمات الدعم النفسي للمتعافين من تعاطي المخدرات خلال فترة تواجدهم حاليا بالمنازل، عن طريق التواصل مع الخط الساخن للصندوق 16023 على مدار 24 ساعة وطوال ايّام الأسبوع لتقديم الخدمات العلاجية والمشورة في أي وقت، أو من خلال متابعة جلسات البث المباشر على صفحة الصندوق من خلال المتخصصين حيث يتم تلقى من 200 إلى 220 اتصالا يوميا.