شقيق طبيبة الدقهلية: الداخلية والنائب العام ردا لنا الاعتبار بدفن أختي

02:15 م | الأحد 12 أبريل 2020

قال الدكتور عارف عبد العظيم، شقيق الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف، المتوفاة بسبب فيروس كورونا، والتي رفض عدد من أهالي قرية شبرا البهو دفنها في مقابر القرية، إن وزارة الداخلية متمثلة في مديرية أمن الدقهلية، والنائب العام ردا اعتبارنا بالقبض علي المعترضين على الدفن.

وأضاف عارف لـ"الوطن"، كنا نشعر بالحزن الشديد على ما حدث معنا من أهالي قريتنا التي لم ننفصل عنها يوما رغم إقامتنا في مدينة المنصورة، إلا أننا دائمي التردد عليها، وعندما توفيت شقيقتي مساء يوم الجمعة في مستشفى العزل بالإسماعيلية، وأنهينا إجراءات الدفن، وتوجهنا بها لدفنها في مقابرنا في القرية، فوجئنا بوجود كثير من النساء والشباب يقابلوننا ويمنعوننا من الدفن، وهم يقولون" هاتصيبونا بالكورونا"، وهو ما أثر في نفوسنا جميعا.

وأشار إلى أن انتقال اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، واللواء سيد سلطان مدير المباحث، إلى القرية، حيث قررا فض التجمهر بالقوة ودفن الجثة، ووقتها شعرت بالسعادة وأنا في قمة الحزن علي فراق شقيقتي، وشعرت أننا في دولة قوية تحترم مواطنها حيًا وميتًا.

وأضاف، "عندما مرضتت أختي في الفترة الأخيرة، قررنا أن نذبح عجلًا ونوزعه على أهالي القرية، وهو ما تم بالفعل، وجهزنا شنط رمضان لتوزيعها أيضًا، وكان رد فعل القرية صادم لنا.

وأوضح أن شقيقته كانت مريضة سكر وضغط، وكانت تُعالج من الأوعية الدموية، ولما نقلناها إلى مستشفي خاص بالمنصورة، وعملنا لها أشعة أظهرت وجود التهاب رئوي فنقلناها إلى مستشفى الصدر بالمنصورة، وتم أخذ ماسحة منها، وأظهرت أنها مصابة بفيروس كورونا، وتم نقلها إلي مستشفى العزل في الإسماعيلية، وظلت هناك حوالي شهر ، إلا أنها كانت تعاني من قصور في الكلى.