الحظر لا يمنع من احتفالات شم النسيم.. دي نقرة ودي نقرة

كتب: سحر عزازى

الحظر لا يمنع من احتفالات شم النسيم.. دي نقرة ودي نقرة

الحظر لا يمنع من احتفالات شم النسيم.. دي نقرة ودي نقرة

وسط الأراضى الزراعية والطبيعة الخلابة، داخل المنازل وعبر الشرفات، فى الشوارع والطرقات يقودون دراجاتهم الهوائية بعيداً عن الزحام، هكذا قرر المصريون قضاء عيد شم النسيم فى ظل فرض حظر التجوال والظروف الاستثنائية التى تعيشها البلاد والإجراءات الاحترازية لمحاربة فيروس كورونا المستجد.

تحضر مها جمال، للسفر مع عائلتها لأرضهم الزراعية التى تقع فى إحدى قرى محافظة الشرقية، لا يخشون الإصابة بالفيروس، فهذا طقس يتبعونه منذ أن كانوا أطفالاً واستمر معهم بعد زواج جميع الأبناء، تحكى أن أشقاءها يأتون من كل مكان بأطفالهم، يجتمعون عند والدتها ثم يأخذهم والدهم للغيط: «ما ينفعش تعدى سنة ما نروحش مهما كان، عيالنا بيستنوا اليوم ده عشان يلعبوا ويجروا وسط الزرع والخضرة».

تجهز مع والدتها الفسيخ والرنجة والبيض الملون وكافة مأكولات هذا اليوم، مؤكدة أنهم قرروا أن يصنعوا الفسيخ فى المنزل هذا العام: «اليوم بيكون خفيف وحلو وكل واحدة فينا بترجع على بيتها آخر النهار».

غير كريم عادل خطته هذا العام للاحتفال بأن يستقل دراجته الهوائية ويجوب شوارع العاصمة فى صباح يوم شم النسيم: «آخر 5 سنين بقضيه فى النادى بيعملوا احتفال كبير بيتجهزله من قبلها بأسبوع على الأقل وبيجيبوا مطربين مشهورين وعروض كتير وألعاب للأطفال وبيبقى يوم أكتر احتفالاً من راس السنة لدرجة أن النادى بيأجر كراسى من برا عشان يقدر يستوعب العدد»، تم إلغاء كافة مراسم النادى الذى يعمل فيه مدرباً ليقرر الاحتفال بمفرده بعيداً عن الناس بسبب انتشار الفيروس التاجى: «هحتفل بالعجلة بقى أجرى ساعتين منها رياضة ومنها أقل خطراً للإصابة لعدم الاختلاط».

يتجمع كافة أفراد العائلة فى منزل والد هند أحمد، الخالات والأعمام والأبناء والأحفاد، يأكلون الفسيخ ويلونون البيض، كمثل عاداتهم فى كل عام دون النظر للظروف الحالية: «مستحيل ما نحتفلش الفسيخ جاى لينا من أسوان بقاله شهرين، إحنا بيت عيلة وبنقعد نقضيها كل أقاربنا بيجولنا حتى فى الحظر، مجهزين حاجتنا، بنتجمع كل سنة، مش بنشترى من بره ماما بتعمله، بنخاف نشتريها من بره لتكون ملوثة».


مواضيع متعلقة