أسوان أهل كرم.. فتحوا بيوتهم لعالقين سودانيين بسبب أزمة كورونا

أسوان أهل كرم.. فتحوا بيوتهم لعالقين سودانيين بسبب أزمة كورونا
على الحدود الفاصلة بين مصر والسودان وتحديدا في منطقة إدفو بأسوان مكث المئات من أبناء البلد الشقيق عالقين بعد اتخاذ حكومتهم قرارات سريعة بإغلاق الحدود والمنافذ البرية، في ضوء السيطرة على أزمة فيروس كورونا الجديد، لم يكن أمامهم خيارا إلا الانتظار لحين انفراج الأزمة قليلا وتمكنهم من العودة إلى بلدهم، فما كان من أهل أسوان إلا أن أحسنوا استضافتهم وفتحوا أبواب بيوتهم لهم، "مصريتنا وشهامتنا حتمت علينا نساعدعم في أزمتهم"، يقول محمد عز الدين، أحد رجال أسوان المشاركين في دعم العالقين السودانيين لـ"الوطن".
البداية كانت من سماع أخبار بوجود أكثر من 1000 شخص من السودانيين عالقين على طريقة السباعية بأسوان كانوا في طريقهم نحو بلادهم بعد عبور الحدود البرية، ولكن وصلت إليهم أنباء باتخاذ حكومة بلادهم قرارات بغلق المنافذ البرية ووقف حركة السفر ضمن إجراءات السيطرة على فيروس كورونا، فأطلق عز الدين استغاثة عبر صفحته على فيس بوك يحشد أبناء بلده للتوجه إلى مكان العالقين لتقديم المساعدات والدعم لهم، وبالفعل اتجه العديد منهم إلى طريق السباعية بأسوان، حيث يمكث العالقين السودانيين، حاملين معهم أغطية كافية ومواد غذائية.
أهل النوبة وأسوان تطوعوا بالطعام والشراب والأغطية لاستضافة العالقين بالتنسيق مع المسؤولين
عاد بعضهم إلى القاهرة لينتظر هناك، وبقي المئات منهم، وبعد التنسيق مع القنصلية السودانية بأسوان، انتقل العالقون السودانيون، الذين يأتي بعضهم للعلاج أو الزيارات العائلية، مع أهل أسوان إلى الجمعيات الأهلية والبيوت المتاحة للمبيت بها، وبحسب قول رضا مصطفى أحد أبناء أسوان، المحافظة وفرت لهم عمارتين بحي الصداقة بالتنسيق مع القنصلية السودانية، إلى جانب دور الشباب والأهالي في إمدادهم بالطعام وكل ما يحتاجونه لإقامة جيدة قدر استطاعتهم.
"في ناس عندها شقق فاضية فتحتها لاستضافة بعض الأسر السودانية لفترة وجودهم، وقرى النوبة فتحوا بيوتهم وبيساعدوا بكل الإمكانيات المتاحة"، يقول يسري بحر، أحد رجال أسوان المتابعين لاستضافة العالقين السودانيين لـ"الوطن"، أمور الإعاشة من طعام وشراب بيساعد فيها الشباب وأهل قرى النوبة، "في ناس بسيطة وأهل كرم اتبرعت باللي تقدر عليه"، حسب تعبيره.