دراسة صادمة.. مسافة المترين ليست آمنة ولا تحمي من مصاب كورونا

كتب: عبدالرحمن قناوي

دراسة صادمة.. مسافة المترين ليست آمنة ولا تحمي من مصاب كورونا

دراسة صادمة.. مسافة المترين ليست آمنة ولا تحمي من مصاب كورونا

خلال الفترة الماضية، ومنذ ظهور فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وانتشاره السريع وانتقاله بين البشر بطرق متعددة، كانت جميع التوصيات التي تخرج من الجهات الصحية تشدد على ضرورة التباعد الاجتماعي والحفاظ على المسافة الآمنة بين شخص والآخر، والتي قدرت بنحو من متر ونصف إلى مترين، إلا أن دراسة أثبتت أن تلك المسافة ليست آمنة.

ووجدت دراسة حديثة فحصت عينات الهواء داخل مستشفى يستقبل مصابي كورونا، أن الفيروس يمكن أن ينتقل بين الأشخاص حتى لو وصلت المسافة بينهم إلى 4 أمتار، وهي ضعف المسافة الآمنة التي تشير إليها الإرشادات الحالية.

الدراسة التي أجراها باحثون صينيون خرجت بخلاصة جديدة، تنسف قاعدة المترين في الأماكن العامة، والمتعارف عليها حول العالم، ونشرت نتائجها الأولية مجلة "الأمراض المعدية الناشئة" الأمريكية.

الدراسة: جزيئات الفيروس تنتشر لمسافة 4 أمتار

وجرى إجراء الدراسة من خلال اختبار عينات سطحية وهوائية داخل أجنحة مستشفى "هووشينشان" في مدينة ووهان الصينية، البؤرة الأولى للفيروس، حيث ظهر المرض لأول مرة.

ووجد الباحثون أن الفيروس يتركز بشكل كبير على أرضيات الأجنحة، ربما بسبب الجاذبية وتدفق الهواء، كما تم العثور على مستويات عالية من جزيئات الفيروس على الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل الكمبيوتر والقمامة ومقابض الأبواب.

وأضاف الباحثون في دراستهم: "علاوة على ذلك، فإن نصف العينات المأخوذة من أحذية الطاقم الطبي المتواجد داخل وحدة العناية المركزة كانت إيجابية"، كما كشفت نتائج الدراسة أيضا أن المريض المصاب بكورونا حين يسعل أو يعطس، فإنه ينشر جزيئات الفيروس على مدى 4 أمتار.

 نتيجة إيجابية أشار لها الباحثون في دراستهم، تتمثل في أن أحدًا من أعضاء المستشفى التي أجريت فيها الدراسة لم يصب على الإطلاق بالفيروس، ما يشير إلى أن الاحتياطات المناسبة يمكن أن تمنع انتقال العدوى بشكل فعال.


مواضيع متعلقة