الجزائر: ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى 1761.. و256 حالة وفاة

الجزائر: ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى 1761.. و256 حالة وفاة
أعلن المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمتابعة وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" بالجزائر، جمال فورار، ارتفاع عدد المصابين بالبلاد إلى ألف و761 حالة إصابة، و256 حالة وفاة.
تماثل 405 حالات للشفاء بالجزائر
وقال فورار، في مؤتمر صحفي، اليوم، إنه جرى تسجيل 95 حالة إصابة جديدة بكورونا المستجد في 20 ولاية، و21 حالة وفاة جديدة في 11 ولاية، جراء الإصابة بـ"كوفيد 19"، بينما بلغ إجمالي الحالات التي تماثلت للشفاء 405 حالات.
وأشار المسؤول الجزائري، إلى أنه هناك 26 ولاية لم تسجل بها أي إصابات اليوم، فيما وصل عدد المصابين الذين خضعوا للبروتوكول العلاجي إلى ألف و712 مصابا.
وتتركز أغلب الإصابات في ولاية البليدة التي تبعد عن الجزائر العاصمة 36 كيلومترا غربا، وجرى فرض حجر صحي كامل عليها منذ يوم 24 مارس الماضي، بسبب انتشار حالات الإصابة بها.
وبدأت السلطات الجزائرية، الأحد الماضي، تطبيق حظر التجوال الجزئي من 7 مساء إلى 7 صباحا، في كافة الولايات الجزائرية الـ48، باستثناء 9 ولايات من بينها العاصمة، يكون الحظر فيها من 3 عصرا إلى 7 صباحا، بالإضافة إلى ولاية البليدة، التي جرى وضعها قيد الحجر الصحي الكامل طوال اليوم، منذ 24 مارس الماضي، لكونها بؤرة لانتشار الإصابات بكورونا المستجد.
وكان الوزير المستشار للاتصال، المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية محند أوسعيد بلعيد، قال في وقت سابق، اليوم، إن الجزائر لم تتأخر في مواجهة كورونا المستجد، مشيرا الى أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أمر بإنشاء لجان لدراسة والتحضير لما بعد الوباء.
وقال بلعيد - في تصريحات تلفزيونية - "إن الجزائر لم تتأخر في مواجهة وباء كورونا المستجد، بل كانت من أولى الدول التي اتخذت احتياطات لمجابهته، فالوباء ظهر في الصين يوم 8 ديسمبر 2019، والعالم لم يظهر اهتمامه به إلا في النصف الثاني من شهر يناير 2020، بما في ذلك الجزائر التي استفادت من تجارب دول أخرى".
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية، إلى جهود الدولة في التصدي للوباء منذ الوهلة الأولى، من خلال إصدار بيان يدعو للحيطة والحذر في 14 يناير الماضي، ثم ترأس "تبون" اجتماعين لمجلس الوزراء، واجتماعين آخرين للمجلس الأعلى للأمن، في شهر مارس الماضي.
وتابع بلعيد قائلا: "لا ينبغي الإجحاف في حق الآخرين والانتقاص من هذه الجهود، والوضع صعب ويحظى بمتابعة يومية من الرئيس تبون، الذي يستشعر ثقل المسؤولية، وليس هناك دولة في العالم متحكمة في الوضع بنسبة 100%، لأن الوباء أظهر عجز الإنسان وعجز أكبر معامل في العالم نظرا لأنه جديد وقد تسبب في حدوث ارتباك في بداية الأمر".
وعن تأثير الوباء على الاقتصاد العالمي وانعكاساته على الاقتصاد الوطني، أوضح بلعيد: "أتوقع أن العالم بعد كورونا، سيشهد عدة تحولات وتغيرات في التوازن الجيوسياسي مع الدخول في فترة جمود اقتصادي، وهذا الوضع لن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد الوطني خلال هذه السنة إذا ما استمرت أسعار النفط في الانتعاش".
وأشار المتحدث الجزائري، إلى أن "تبون" أمر بإنشاء لجان مختصة تضم علماء وخبراء، مهمتها دراسة الأوضاع الاقتصادية والاستشراف لما بعد كورونا، مضيفا: "نحضر أنفسنا لما بعد الوباء، وهناك خطة لبناء الاقتصاد الوطني قوامها التنمية المستدامة وترشيد استهلاك الطاقة، وإنني أدعو إلى تحويل هذه الأزمة إلى فرصة لتفجير الطاقات، بالاعتماد على عبقرية الشعب الجزائري الذي يفجر طاقاته في أوقات الأزمات، ويجب أن يضطلع الاعلام بدور أساسي في هذه المرحلة لدعم هذه الطاقات وتوجيهها لبناء الدولة وليس لتسويد الواقع".
وأكد بلعيد، ضرورة تكيف وسائل الإعلام مع الوضع الجديد وتغيير عقلية السبق الإعلامي والبحث عن الإثارة على حساب مآسي المواطنين، واصفا ذلك بالأمر غير المقبول، وانتقد بعض وسائل الإعلام التي تعمل على التضخيم والتهويل والمبالغة إلى حد جلد الذات والانتقاص من جهود الدولة وممارسي الصحة.
وأضاف المتحدث الجزائري، "صحيح أن هناك نقائص لكن سببها ليس تقاعس الدولة بل لأن الأمر يتعلق بوباء مستجد"، وردًا على سؤال عن وجود تضييق على الصحفيين، أكد "بلعيد" أن حرية التعبير مصونة دستوريًا إذا كانت تحترم القانون، أما إذا خرجت عن إطارها القانوني فتصبح من اختصاص العدالة.
وأشار بلعيد، إلى أن حرية الصحافة هي وسيلة لبناء المجتمع وليس للإساءة إليه وإلى مقومات الدولة، مشددا على ضرورة وجود المسؤولية في ممارسة الحرية، واصفا دعوات سابقة لإخراج المواطنين إلى الشوارع في ظل انتشار كورونا المستجد باسم الحرية والديمقراطية بالأمر غير المعقول.
بلعيد: 70% مما ينشر على فيس بوك بخصوصنا "غير جزائري"
وقال المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية "إن الجزائر تتعرض لهجمة من قبل أطراف تستغل كل الوسائل لاستهداف الجزائر، من خلال الحراك أمس، كورونا اليوم، وأمور أخرى غدا".
وأضاف بلعيد: "70% مما ينشر على فيس بوك بخصوص الجزائر غير جزائري، وأن هناك اتصالات للحصول على أجهزة متطورة تمكن من تحديد المكان الذي تصدر منه هذه المنشورات".
وجدد بلعيد، التزام "تبون" بالتكفل بكل المواطنين المتواجدين داخل البلاد أو خارجها، وقال "إن هناك جزائريين بأعداد قليلة منتشرين عبر أكثر من 60 دولة ويحاولون العودة إلى أرض الوطن، وإن الدولة لن تتخلى عن أبنائها، لكن معالجة هذا الملف تتطلب وقتا، والبعثات الدبلوماسية تتابع الأوضاع عن كثب".
المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية: الحجر الكلي لوقف انتشار كورونا ليس سهلا
وأوضح المتحدث الجزائري، أن الحجر الكلي لوقف انتشار كورونا ليس سهلا، مؤكدا أهمية التدرج في الإجراءات وتناسبها مع تطور الوضع الذي يتميز حاليا بمؤشرات إيجابية بفضل استعمال علاج الكلوروكين.
وأكد بلعيد، أن المستشفيات بها عدد كاف من الأسرة لاستقبال المصابين بـ"كوفيد19" بشرط تحمل المواطن مسؤوليته في السعي للخروج من الأزمة بأقل الأضرار من خلال التضحية بجزء من حريته والتزام الحجر الصحي.
وفي سياق متصل، أكد مدير هيئة الصحة العسكرية بالجزائر اللواء عبد القادر بن جلول، أن الهيئة معنية بكل التدابير المتخذة على مستوى البلاد في مواجهة كورونا المستجد، مشيرًا إلى اتخاذ كل التدابير وتسخير كافة الامكانيات لمواجهة هذه الجائحة.
وقال اللواء بن جلول، في تصريحات في وقت سابق، اليوم، إن أجهزة الصحة العسكرية معنية بكل التدابير المتخذة على المستوى الوطني في مكافحة كورونا المستجد، وجرى اتخاذ أولى الإجراءات بالمستشفيات العسكرية، بدءًا بتأجيل جميع العمليات الجراحية غير العاجلة، كما جرى إخلاء كل المستشفيات وتسريح كافة المرضى الذين تسمح حالتهم الصحية بالرعاية الخارجية.
وأشار مدير هيئة الصحة العسكرية، إلى أنه جرى أيضًا إلغاء جميع العطل الاستثنائية أو غيرها بالنسبة لجميع العاملين في المجال الطبي وشبه الطبي والتقني من العسكريين والمدنيين، إلى جانب إنشاء قسم خاص بالفحص المتعلق بالوباء بالمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة بالجزائر العاصمة، منوها بأنه بمجرد وصول المرضى المصابين، يجري فحصهم بعيدًا عن باقي المرضى لتجنب أي عدوى أو حالة ذعر وهلع.
وأكد المسؤول العسكري الجزائري، أنه جرى تجهيز قسم الإنعاش بـ22 سريرًا مخصصًا للمصابين بكورونا المستجد، علاوة على تلك المتوفرة بالمستشفى، وأنه لم يجر تسجيل أي حالة للوباء في الوقت الحالي بالمستشفى.
وأشار بن جلول، إلى أنه جرى تشكيل لجنة متابعة بالمستشفى لجمع كل المعلومات الضرورية المتعلقة بالمرضى، وتوجيه الحالات الإيجابية بدون أعراض إكلينيكية ومدها بالإرشادات الوقائية، مؤكدًا أن هيئة الصحة العسكرية لديها مستشفيات ميدانية مجهزة بالخيم وأماكن للإيواء قابلة للنشر في جميع الظروف في غضون ساعات، تضم غرفة عمليات وقسم إنعاش وقاعة مخصصة لما بعد العمليات ومعملا وقاعات أشعة وغيرها.
وتابع بن جلول قائلا، إن كل هذه الوسائل وغيرها سيجري نشرها عند الضرورة وفقا لأوامر القيادة، موضحا أنه قد يجري تجهيز مستشفى ميداني بولاية البليدة أو الجزائر العاصمة لمصلحة السكان المدنيين في مكان عام بطاقة استيعاب تقدر بنحو 180 سريرًا.
وأضاف بن جلول، أنه سيدري تعبئة نوادي الخدمات الطبية الاجتماعية الموجودة على مستوى المستشفيات العسكرية في وسط وشرق وغرب البلاد بعين النعجة وقسنطينة ووهران، مؤكدا كفاءة هذه الأماكن التي تتميز بقربها من المستشفيات، وإذا اقتضى الأمر سيجري تحويلها الى مستشفيات دون أن يؤثر ذلك على سير عملها.
"بن جلول": لدينا الإمكانيات التقنية والبشرية لإجراء 300 اختبار بالمستشفى المركزي للجيش
وأوضح المسؤول العسكري، أنه في حالة تفاقم عدد المصابين بشكل كبير فإن الصحة العسكرية لديها الإمكانيات اللازمة لإجراء اختبارات تشخيصية لكورونا المستجد.
وأضاف بن جلول: "لدينا الإمكانيات التقنية والبشرية لإجراء 300 اختبار بالمستشفى المركزي للجيش وبمستشفى قسنطينة ووهران"، موضحا "أننا بصدد إعداد مخطط تعبئة من خلال عملية جرد كافة الأفراد الذين كانوا في الخدمة على مستوى جميع الوحدات الصحية العسكرية على مدى السنوات الخمس أو العشر الماضية، فكل فرد مفيد في هذه الظروف هو بمثابة قيمة مضافة".