هل يستمر تهديد فيروس كورونا المستجد لأعوام بالعالم؟

كتب: دينا عبدالخالق

هل يستمر تهديد فيروس كورونا المستجد لأعوام بالعالم؟

هل يستمر تهديد فيروس كورونا المستجد لأعوام بالعالم؟

في ظل محاولات العالم أجمع للتصدي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، تظهر بين الحين والآخر ترجيحات ودراسات مختلفة، حول طرق مواجهته وتفاصيله وعمره، حيث إنه خلال الأيام الماضية انتشر منها ما يزعم استمرار الفيروس لعدة أعوام.

وقال الدكتور أحمد قنديل، الأستاذ بمركز التميز العلمى للفيروسات بالمركز القومى للبحوث، إن الإنتاج السليم لعقار ضد كورونا كى يكون ذا فاعلية أكيدة للقضاء على الفيروس سيكون خلال هذه الفترة، خاصة أنه سيستمر لسنوات مقبلة، وربما ينشط فى فصل الشتاء، كأمثاله من عائلة كورونا التى تم اكتشافها فى السنوات الماضية.

وخلال الأسبوع الماضي، ظهرت دراسة صينية تفيد أن فيروس كورونا الجديد، يمكن أن يبقى في جسم الشخص المصاب لسنوات، وأن علاجه ربما يستمر مدى الحياة، مثل التهاب الكبد "ب"، حيث يصبح المريض "حاملا مزمنا" للفيروس.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإنه بالنسبة إلى معظم الناس، لا يمكن للعلاج بالأدوية أن ينجم عنه الشفاء من التهاب الكبد المزمن "ب"، ولكنها تعمل على كبح تضاعف الفيروس، ولذلك، يجب على معظم الأشخاص المرضى بالتهاب الكبد "ب" مواصلة تعاطي الأدوية مدى الحياة.

فكرة استمرارية الفيروس لأعوام، دحضها الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة، مؤكدا أنه ليس ذو أساس علمي، حيث إن "كوفيد 19" هو فيروس بالجهاز التنفسي، وجميع الأمراض التنفسية لا تكون مزمنة، لطرح عقارات مضادة لها، حيث إنه من المنتظر ابتكار لقاح ضد كورونا المستجد في غضون عام، وفقا للصحة العالمية.

وتابع مصباح، لـ"الوطن"، أنه من المرجح بنسبة كبيرة أن يصبح "كوفيد 19" مثل فيروس الإنفلونزا العادية ويعود في الأعوام المقبلة ولكن يتم السيطرة عليه باللقاح ولن يصبح وبائا من جديد، لاسيما مع أفراز الجسم لأجساد مضادة له، مشيرا إلى أن فيروسات عائلة كورونا أيضا شهدت المصير نفسه مثل "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط، لذلك لا يمكن تشبيه على الإطلاق بالتهاب الكبد الوبائي "بي".

ولفت إلى أن الأجسام المضادة لكورونا مازال من غير المعلوم مدى استمراريتها، فمن الممكن أن يكون عمرها عام كالإنفلونزا أو لأعوام مثل الالتهاب الرئوي، أو مدى الحياة كالحصبة وشلل الأطفال، موضحا أنه مازال أيضا لم يتم حسم مدى العدوى من فيروس كورونا وانتقالها من المتعافين ليصبحوا حاملين للفيروس، حيث غير معروف حتى الآن صحة ذلك العلمية.

وشاركته في الرأي نفسه، الدكتورة أماني محمود، أخصائية الطب الوقائي، موضحة أن ذلك التوقع غير علمي، حيث إنه من المنتظر أن يقل نشاط فيروس "كوفيد 19" بينما ترتفع المناعة ضده لدرجة أنه في حال عودته لن يكون ملحوظا مستقبلا، وهو ما شهده العالم إبان انتشار "سارس" وفيروس إنفلونزا الخنازير.

وأردفت محمود أن منظمة الصحة العالمية أصدرت دراسة علمية أوضحت أنه يمكن أن يعود الفيروس للمتعافين مثلما حدث بالصين مسبقا، ولكن دون سبب محدد، إلا أن ذلك يتنافى تماما مع استمرار قوة الفيروس لأعوام وأن يستمر كوباء عالمي مثل فيروس "بي".


مواضيع متعلقة