لمرة واحدة في العام.. "مسحة المرضى" 7 صلوات قبل قداس جمعة ختام الصوم

كتب: ماريان سعيد

لمرة واحدة في العام.. "مسحة المرضى" 7 صلوات قبل قداس جمعة ختام الصوم

لمرة واحدة في العام.. "مسحة المرضى" 7 صلوات قبل قداس جمعة ختام الصوم

يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات جمعة ختام الصوم، بمقره بدير القديس الأنبا بيشوي بدون حضور شعبي.

وتسبق صلاة ختام الصوم، صلوات مسحة المرضى، الذي يعد أحد "أسرار الكنيسة السبعة"، ويصلى في الكنيسة يوم واحد طوال العام هو يوم جمعة ختام الصوم.

ويعد سر مسحة المرض هو سر مقدس به يمسح الكاهن المريض وقد أسسه المسيح بنفسه: "اِشْفُوا مَرْضَى" (مت 10: 8) – "وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ" (مر 6: 13) إذًا هذا السر يُمارَس على المرضى فقط، بحسب موقع تراث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

لماذا تصلي الكنسية مسحة المرضى في ختام الصوم

* شفاء الأمراض الجسدية والروحية.

* من المعروف أن كل الأسرار يجب أن تتم في الكنيسة ولما كان سر مسحة المرضى يستثنى من هذه القاعدة لأن المريض لا يقوى على الحضور إلى الكنيسة وبالتالي فإنه يطلب ممارسة هذا السر له في البيت.

لذلك قررت الكنيسة أن يعمل هذا السر مرة واحده في السنة في الكنيسة واختارت له يوم جمعة ختام الصوم الكبير لتعمله مثل القداس (قنديل عام) لشفاء المؤمنين، مما يكون قد أصابهم من ضعف في الجسد بسبب الصوم الذي كانوا يصومونه انقطاعيًا حتى غروب الشمس خلال فترة الصوم الكبير، هذا من الناحية الجسدية، أما من الناحية الروحية وإن كان فعل خطية تغفر له، لأن التقدم بسر يجب أن يعترف أولًا بالخطايا وتقديم توبة عنها (ممارسة سر التوبة والاعتراف).

أسماء أخرى لمسحة المرضى

* الزيت المقدس.

* القنديل، وكلمة قنديل نسبة إلى فتيل القطن الأبيض المغموس في الزيت. 

7 صلوات قبل القداس

رقم 7 هو رقم الكمال. والمعنى أن السبعة صلوات هي إشارة عن طلب الشفاء الكامل. ونلاحظ أن كل صلاة تعالج مشكلة معينة أو مرض معين تنبه الكنيسة أنه يحتاج لشفاء. والمريض الذي يبرأ يصير نورًا للعالم. فطالما هو مريض فهو ظلمة، أما الذي أبرأه الله فيتحول إلى نور للعالم.

كما قلنا من قبل أن القطنة هي إشارة للمريض، والقطنة المبرومة إشارة للمريض الذي عقد النية على فهم إرادة الله وحكمته وقرر أن يخضع لمشيئة الله ويسلم الأمر له في صبر، بحسب كتاب "الأسرار الكنسيَّة السبعة"، للقمص أنطونيوس فكري.

والنار تمثل المرض أو التجربة. والنار بدون الزيت تحرق القطنة فورًا ولكن بالزيت تنير. والزيت مع صلوات السر إشارة لعمل الروح القدس في المريض لشفائه شفاءً كاملًا فيتحول إلى نور في العالم، وهذا هو الشفاء. والسبع صلوات هم سبع محاور للشفاء.


مواضيع متعلقة