العالقون في الإمارات بعد تبخر الأمنيات: نحلم بالعودة لمصر

08:53 م | الخميس 09 أبريل 2020

بين ليلة وضحاها طاشت أحلامهم، وأطيح بجميع الآمال، ليس فقط في توفير حياة رغدة، ولكن إيضا في العودة للأهل والأحباب.. وباء عالمي فرض العزلة على الجميع، رغم ذلك أصرت مصر على استعادة أبنائها العالقين في الخارج، وتوافدت رحلات العائدين لكن مازال كورونا يحتجز مصريين حتى الآن بعيدا عن حضن الوطن.

إسلام البسطويسي: كورونا تسببت في إلغاء تجديد تعاقدي.. وأنتظر العودة لمصر

"اسمى إسلام البسطويسي عطية".. هكذا عرف شاب نفسه قبل سرد مشكلته على صفحته بموقع فيسبوك مضيفا: "كنت أعمل لدى إحدى الشركات في دبى وعقدى انتهى مع الشركة، وكنت قد اتفقت علي تجديد عقدي لمدة جديدة، لكن كورونا تسبب في تسريح الشركة لنا أنا ومجموعة من المصريين".

وتابع "الشركة أعطتنا بعض حقوقنا استغلالا للأزمة، بخاصة أن إجراءات التجديد لم تتم، وتم تسريحانا في 18 مارس الماضي، لكن لم يكن أمامنا متسع للعودة إلى مصر، حيث تم تطبيق إجراءات حظر الطيران عقب تسلمنا حقوقنا".

وأوضح إسلام، خلال حديثه لـ"الوطن"، أن "حظر الطيران حال دون عودتي لمصر، علما بأن مصاريف الإعاشة تصل لما يقرب من 2000 درهم شهريا على الأقل من سكن ومأكل ومشرب، أموالي اقتربت من النفاد، ليس لي سند أنا ومجموعة إيضا لها نفس حالي من المصريين الذين تم تسريحمهم من الشركة، وما تبقى معنا من أموال يكفينا لبضعة أيام، وسوف يكون مصيرنا الشارع".

وأشار "ناهيك عن انتهاء أوراق إقامتى يوم 24 مارس الماضي، كما أننا نعاني بشدة هنا نظرا لارتفاع الأسعار، ولا نريد أن نكون عبئا إضافيا على الدولة، نريد العودة إلى مصر، مستعدون للموافقة على إقرار الحجر الصحي والعزل لمدة 14 يوما، نريد العودة لوطننا بعد أن فقدنا مصدر رزقنا بسبب الظروف وأصبحنا نواجه المجهول".

شاب من العالقين في دبي، رفض ذكر اسمه، يقول لـ"الوطن": "كنت أعمل في أحد الفنادق الكبرى بمدينة دبي، وتم منحنا إجازة بدون مرتب لمدة شهرين جميعا، بعد أن أغلقت أغلب الفنادق أبوابها بعد تلك الأزمة التي أطاحت بالموسم السياحي، وأكبر خدمة موفرة لنا سكن تبع الفندق".

وتابع "ليس لدينا دخل لنعيش منه يكفينا السكن كيف نعيش في الوقت الحالي كيف نعول أنفسنا ولوازمنا الحياتية، بخاصة أن الفندق أغلق دون موعد محدد للعودة مرة أخرى في ظل الأزمة العالمية". وأتم الشاب الثلاثيني تصريحات: "أرغب في العودة لبلدي، الغربة مرة، بخاصة في تلك الظروف التي نعاني فيها من الوباء".