عمر خورشيد.. عزف "غير مألوف"
عمر خورشيد.. عزف "غير مألوف"
جمع بين حُسن المظهر و"الوسامة" فضلًا عن "كاريزما" من نوع خاص، جعلته يتوج ملكًا على عرش الموسيقى، ويصبح أشهر عازف جيتار في الفترة الذهبية، ورغم صغر سنه، إلا أن عمر خورشيد عرف بـ"جيتاره" الذي ينتمي لنوعية الآلات الغربية، عزف في حفلات كوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.
في مثل هذا اليوم 9 أبريل، ولد عمر خورشيد، بأحد أحياء القاهرة، لأب يعمل كمصور سينمائي وهو أحمد خورشيد، والذي شجع موهبة طفله الصغير وعشقه للموسيقى، والذي استطاع وهو صغير أن يشكل فرقة موسيقية قبل أن يصل لسن الشباب، لينضم بعدها لفرقة "ليه بيتي شاه"، والتي كانت "وش السعد" عليه، حيث التقى به عبدالحليم حافظ، في أثناء مشاركة الفرقة في إحدى الحفلات، وأُعجب العندليب بعزف عمر خورشيد، ليطلب منه على الفور بالانضمام إلى الفرقة الماسية المسؤولة عن حفلات عبدالحليم.
نجح عمر خورشيد، في الدمج بين الموسيقى الشرقية والغربية، وأصبح أشهر عازف جيتار في الوطن العربي، الأمر الذي جعل كوكب الشرق أم كلثوم تستعين به في حفلاتها، وكان "خورشيد" يبدأ بالعزف منفردًا على آلة الجيتار، لينتزع التصفيق الحار من الجمهور.
وسامة عمر خورشيد، فتحت له أبواب السينما على مصراعيها، وكانت أولى أفلامه "ابنتي العزيزة" أمام نجاة ورشدي أباظة، لتتوالى أعماله السينمائية بعد ذلك منها "حتى آخر العمر" أمام محمود عبدالعزيز ونجوى إبراهيم، وفيلم "دموع في ليلة الزفاف" أمام فريد شوقي وبوسي، وفيلم "العرافة" أمام مديحة كامل.
تميزت موسيقى عمر خورشيد، بأنها تخرج دائمًا عن إطار المألوف، فهو مبدع من نوع خاص، استطاع أن يحفر اسمه في سن صغيرة بين عمالقة التلحين وكبار الموسيقيين في هذا الزمن، وساهم في وضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام منها "أين عقلي، الرصاصة لا تزال في جيبي، على باب الوزير، مايوه بنت الأسطى محمود، أذكريني، قطة على نار، ومضى قطار العمر، الأخوة الأعداء".
ينتمي عمر خورشيد، لأسرة فنية، فوالده كان مصورًا سينمائيًا، وأخته غير الشقيقة هي الفنانة شريهان، التي كانت تعتبره بمثابة "أبيها الروحي" ودعمها وساندها في المجال الفني.
وفي خضم الانقسامات التي سادت فور إعلان الرئيس الراحل أنور السادات، أنه سيذهب إلى اسرائيل، كان عمر خورشيد الفنان -الذي ليس له علاقة بالسياسة- ناله نصيب من الهجوم، خصوصًا بعد سفره مع الرئيس خلال توقيع اتفاقية السلام، وعزفه داخل البيت الأبيض.
تزوج عمر خورشيد، عدة مرات، ومنها زواجه من الفنانة ميرفت أمين، و مها أبو عوف، وخبيرة التجميل دينا، وكانت الأخيرة بصحبته عقب خروجهما من أحد الملاهي الليلية بشارع الهرم، وطاردتهما سيارة حتى اصطدمت سيارة عمر خورشيد بأحد الحواجز، ومن شدة الارتطام خرج بجسده من الزجاج الأمامي للسيارة، ولقى حتفه عام 1981، وقيدت القضية وقتها ضد مجهول.
