"بارقة أمل".. تجارب ناجحة في تحدي كورونا والسيطرة عليه

كتب: ماريان سعيد

"بارقة أمل".. تجارب ناجحة في تحدي كورونا والسيطرة عليه

"بارقة أمل".. تجارب ناجحة في تحدي كورونا والسيطرة عليه

"بارقة أمل" تركتها بعض الدول بعدما استطاعت السيطرة على فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في وقت تنهار فيه مؤسسات صحية عالمية، وتعلن الدول عن آلاف الإصابات يوميًا، ما يجعل من الدول المسيطرة على الوباء مثلا للحذو به.

نيوزلاندا تسيطر على كورونا

وحققت السلطات النيوزيلندية نجاحا مذهلا، في الآونة الأخيرة، بعدما فرضت العزل الصحي وقيود التنقل، لـ10 أيام فقط.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن عدد حالات الشفاء من "كوفيد-19"، وصل إلى 65، بينما رصدت 54 إصابة جديدة، وهذا يعني أن من يتعافون في البلاد أكثر ممن ينتقل إليهم الفيروس.

وتراجع عدد المصابين بالوباء العالمي في نيوزيلندا، لليوم الثاني على التوالي، رغم تسريع وتيرة الكشف عن الفيروس، وهو مؤشر مبكر على أن كورونا آخذ في الانحسار.

ووصل العدد الإجمالي للإصابات في نيوزيلندا إلى 1160، لكنها لم تؤد إلا لحالة وفاة واحدة فقط، فيما تعافى 241 شخصًا، بحسب "سكاي نيوز".

وفرضت نيوزيلندا إغلاقا صارما، وأوقفت مختلف الأنشطة مثل السباحة وارتياد الشواطئ والصيد، وطولب الناس بألا يتحركوا إلا في إطار الضرورة القصوى.

وأوردت "واشنطن بوست" أن مواطني نيوزيلندا استجابوا بشكل كبير للإرشادات الصحية، وحرصوا على التباعد الاجتماعي، فيما تواصلت الدراسة عن بعد من البيوت.

وأضاف المصدر أن نيوزيلندا لم تحقق هدف احتواء الفيروس، كما تطمح الولايات المتحدة، بل أزاحت الخطر بشكل كبير.

وعقب هذا التحسن، توالت الدعوات في البلاد إلى تخفيف القيود المفروضة على التنقل، لاسيما في أيام العطلة الأربعة لعيد الفصح، لكن رئيسة الوزراء، جاسيندا أردرن، تعارض هذه الفكرة.

وتؤكد أردن أن بلادها ستكمل 4 أسابيع من الإغلاق، أي ما يعادل فترتين من مدة حضانة الفيروس التي تقدرُ بـ14 يوما.

تجربة النرويج

وأكدت النرويج أن تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد بات "تحت السيطرة"، لكنها حذرت من أنه لا يزال من المبكر تحديد إن كان سيجرى رفع القيود التي فرضت لاحتوائه.

وأفادت الحكومة بأن عدد الإصابات الجديدة تراجع إلى نسبة 0.7 مقارنة بـ2.5% في منتصف مارس عندما بدأ فرض إجراءات على غرار حظر المناسبات الرياضية والثقافية وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، بحسب "سكاي نيوز".

وفي 12 مارس، أعلنت رئيسة وزراء النرويج، إرنا سولبرغ، عمّا وصفتها "الإجراءات الأقوى" التي تطبق في البلاد في "أوقات السلم". وأغلقت النرويج الحانات والمسابح العامة وصالات الرياضة ومحلات التجميل وغيرها في أنحاء البلاد، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.

وسمح للمطاعم بإبقاء أبوابها مفتوحة، لكن مع ضمان ترك مسافة لا تقل عن متر واحد بين شخص وآخر.

تعافي بؤرة الفيروس "ووهان"

نحجت الصين بعد بدايات متعثرة في قلب مسار انتشار فيروس كورونا المستجد خلال بضعة أسابيع، ما مكنها منذ الخميس الماضي عدم تسجيل أي إصابة جديدة محليّة المنشأ، بحسب الحصيلة الرسمية.

وفهذه الأثناء يواصل الوباء انتشاره في باقي العالم حيث باتت حصيلته تفوق الحصيلة الصينية، إلا أن التجربة الصينية غير قابلة للتطبيق حكماً في الدول الأخرى، وما زال يتحتم إثبات فاعليتها على المدى البعيد.د

تجربة كوريا الجنوبية انتصار ثم تراجع

في 18 مارس الماضي، طرح مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، دولة كوريا الجنوبية، مثالا في التعامل الصحيح مع انتشار فيروس فيروس كورونا، حيث إنها لم تستسلم بوجه الفيروس وتمكنت من تحديده، وفقا له.

وأضاف جيبرييسوس في مؤتمر صحفي: "هذا الفيروس يمثل تهديدا غير مسبوق، لكنه يمنح أيضا فرصة غير مسبوقة لنحتشد ضد عدو مشترك.. عدو للبشرية"، مشيرا إلى أن قبل شهر، واجهت جمهورية كوريا تسارع في تفشي الفيروس بين المجتمع، لكنها لم تستسلم لقد قامت"، بحسب "سكاي نيوز".

ووصف مدير منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد بـ"عدو للبشرية"، داعيًا إلى اتخاذ كوريا الجنوبية مثالا يحتذى به في التعامل مع الفيروس الخطير.

وقال غيبرييسوس: "قبل شهر، واجهت جمهورية كوريا تسارع في تفشي الفيروس بين المجتمع. لكنها لم تستسلم.. لقد قامت نتيجة لذلك، انخفضت الحالات منذ أسابيع. في ذروة الأزمة كان هناك أكثر من 800 حالة يوميا، ثم أصبح التقرير يشير لـ90 حالة فقط في اليوم".


مواضيع متعلقة