"ضمن لنا حقنا".. سعادة عمال القطاع الخاص بعد حفاظ السيسي على رواتبهم

كتب: كريم عثمان

"ضمن لنا حقنا".. سعادة عمال القطاع الخاص بعد حفاظ السيسي على رواتبهم

"ضمن لنا حقنا".. سعادة عمال القطاع الخاص بعد حفاظ السيسي على رواتبهم

مرتبات الموظفون العاملون بالقطاع الخاص، كانت محل جدل في الساعات الأخيرة منذ أمس، وذلك عقب حديث بعض رجال الأعمال، عن رغبتهم في تخفيضها، نظرًا للهزة الاقتصادية، التي تعرضوا لها في ظل الإجراءات التي تطبقها الدولة، لحماية المواطنين عقب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في مصر، قبل حسم الرئيس عبدالفتاح السيسي الأمر.

الرئيس أسكت الجميع، وأعاد الأمور إلى نصابها، خلال كلمته أثناء تفقده عناصر ومعدات أطقم القوات المسلحة، المخصصة والمعاونة للقطاع المدني في مكافحة الوباء التاجي، بأنّ القطاع الخاص عليه الانتباه لذلك الأمر، دون المساس بمرتبات الموظفين، موضحا أنّ الدولة لم تطالب أحدا بتخفيض قيمة المرتبات بنسب متفاوتة: "القطاع الخاص مسؤول معانا، واحنا هنساعده، وكل الكلام اللي تم خلال الفترة اللي فاتت وحتى الآن، ممكن نزود عشان نساعده ونخفف عنه، ما أمكن في ظل الظروف اللي موجودين فيها".

حديث السيسي عن ثبات الرواتب، أسعد العاملين بالقطاع الخاص، بعد أن اطمأنوا على رواتبهم، خاصة خلال تلك الازمة الحالية، لذا تواصلت "الوطن"، مع بعض منهم، لمعرفة ردود أفعالهم ورؤيتهم، للفترة المقبلة.

ثبات المرتبات في تلك الآونة التي تحث خلالها الدولة على تقليل العمالة من أجل الحد من انتشارالوباء التاجي، كان أقصى ما يآمله محمد شعبان، عامل في شركة صناعات حديدية، على حد قوله، بعد أن أصبح يعمل أسبوع، ويجلس في بيته أسبوع آخر، في تبادل بين العمال، للوقاية من الفيروس.

يتقاضى "أحمد"، راتب 2800 جنيهًا، وحوافز العمل الإضافي، كانت تجعله يصل إلى 4 آلاف جنيه، أما الآن، فلن توجد حوافز بسبب تقليل العمالة والعمل لمدة 15 يومًا فقط، وفي حالة خفض الراتب للنصف، سيصبح 1400 جنيهًا فقط، على حد قوله، "حد يقولي كنت هعيش بيهم إزاي اليومين دول، ربنا يباركله الريس أنقذنا إحنا وولادنا".

فيما يرى محمود عدلي، موظف في أحد مصانع السيراميك الكبرى، أن حديث السيسي ضمن للعاملين حقوقهم، وطمأنهم على مستقبلهم في حال امتدت الأزمة وطال وقتها، لافتًا إلى أن المصنع أعطاه إجازة بمرتب ساري، ولكن كان حديث عن تخفيض الرواتب ولكن أمر الرئيس أنهاه على حد قوله.

شعور بالفخر ملأ وجدان "عدلي"، عقب سماعه حديث الرئيس عن عدم المساس بحقوق الموظفين للقطاع الخاص في ظل تلك الأزمة، حسبما قال: "في عز ما البلد فيها وباء، والريس برضه شاغل باله بينا ومنسيناش، محدش كان هيلومه لو متكلمش أو أمن القطع الحكومي بس، لأنه بيحارب فيروس عالمي، إنما هو مرضاش يسيب مصيرنا في إيد أصحاب المصانع".

اقتراب شهر رمضان، مع الأحاديث عن تخفيض المرتبات الذي قد يصل إلى حد النصف، كان أكثر ما يشغل مصطفى أنور، محاسب بأحد مصانع الحلويات الشهيرة، حيث إنه متزوج منذ عام ونصف، وطفلته لا تتعدى الـ4 أشهر، "بنتي مصاريفها كتير، وإيجار الشقة غالي، المرتب يدوب على قد احتياجاتنا، لو اتخصم منه كانت هتبقى مشكلة".

سعادة كبيرة شعر بها ابن حدائق القبة، عقب تأكيد السيسي الحفاظ على رواتب القطاع الخاص، "كنت شايل هم الجمعيات اللي عليا، بس الرئيس بتاعنا حمانا، وخلاني اتطمن للأيام اللي جاية، الواحد حاسس إن بلده حاسه بيه وصايناه".


مواضيع متعلقة