الجامعات: بحث علمي دائم.. ومساهمة في دعم المنظومة الصحية بمستلزمات الوقاية

10:57 م | الثلاثاء 07 أبريل 2020

أعلن عدد من الجامعات الحكومية والخاصة، بالتزامن مع تفاقم أزمة فيروس كورونا، بدء إجراء الأبحاث والدراسات المتعلقة بتحضير اللقاحات والأمصال الخاصة به، فضلاً عن انتهاء إنتاج بعض أنواع المعقمات والمطهرات للأيدى والأسطح والمبانى، وذلك فى إطار خطة المساهمة المجتمعية لها، وتنفيذاً لخطة الدولة المصرية لمجابهة الفيروس، فضلاً عن مشاركتها فى مبادرة «تنفس» لتصنيع 5 آلاف جهاز تنفس صناعى.

البداية جاءت بإعلان الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، فتح باب التقدم بمشروعات بحثية مشتركة بين أكثر من كلية من كليات الجامعة فى مجال مكافحة فيروس كورونا، بتمويل يبدأ من 200 ألف جنيه ويصل إلى مليون كحد أقصى للمشروع الواحد، مؤكداً أن الجامعة تبذل جهوداً كبيرة وتسعى لإيجاد الحلول العلمية للمشكلات المجتمعية والعالمية وسد الفجوات من خلال البحث العلمى.

"القاهرة": تشكيل 5 فرق من 25 عالماً وباحثاً لإجراء تجارب علمية ومعملية

ودعاء رئيس جامعة القاهرة علماء الجامعة وذوى الاختصاص لسرعة الإفادة بشأن ما تم من محاولات لإيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد، والانضمام للفريق البحثى المشكَّل بالجامعة، واستجاب عدد كبير منهم، لافتاً إلى أنه تم تشكيل 5 فرق بحثية بالفعل من كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومى للأورام، لإجراء البحوث العلمية والمعملية، وتضم هذه الفرق أكثر من 25 عالماً وباحثاً من أساتذة الجامعة فى مختلف التخصصات.

وأشار الدكتور محمد الخشت إلى أنه صدر بالفعل بحثان من جامعة القاهرة للدكتور عبده الفقى الأستاذ المساعد بقسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم، حول «إعادة استعمال مضاد (HCV) ومثبطات النوكليوتيدات ضد COVID-19» وتم نشر البحث فى مجلة علوم الحياة الدولية Life Sciences، وبحث آخر حول «التنبؤ بمكان الارتباط بين بروتين spike الخاص بكورونا المستجد والمستقبل الخلوى GRP78»، ونُشر فى مجلة Journal of Infection الدولية.

وقال الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لمدينة زويل، إن رؤية المدينة تهدف إلى إيجاد الحلول المختلفة للمشكلات التى تواجه المجتمع المصرى بمختلف التخصصات، لافتاً إلى أن المدينة منذ الإعلان عن وجود أزمة كورونا، وضعت نصب عينَيها الكثير من الخطط التى تساعد فى مجابهة المرض، بالتوازى مع خطة ورؤية الدولة المصرية لمحاربة كورونا، سواء كان بإجراء الأبحاث والدراسات العلمية التأكيدية على الأدوية التى قد تسهم فى علاج المرض، أو التصنيع وتطوير الأجهزة الطبية المختلفة المتمثلة فى أجهزة التنفس الصناعى.

"زويل": انتهينا من إنتاج وتطوير أجهزة تنفس صناعى

وأوضح «صدقى» أن العمل يجرى على قدم وساق للانتهاء من الأبحاث والدراسات المتعلقة بكورونا فى المدينة، فضلاً عن المساهمة من خلال تسخير البحث العلمى لخدمة الصناعات الطبية وخدمة المجتمع، موضحاً أن المدينة انتهت الأسبوع الماضى من إنتاج وتطوير عدد من أجهزة التنفس الصناعى الملازمة للمستشفيات، إضافة إلى إنتاج الماسكات والكمامات. وتابع أن وجود مصل حقيقى يكون ذا تأثير فعال للقضاء على المرض دون وجود أى آثار سلبية، أمر سيستغرق وقتاً.

"حلوان": أبحاث "كورونا" تتصدر أولوياتنا

وقال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، إن الجامعة سخرت إمكانياتها للأبحاث التى تتعلق بكورونا، موضحاً أن هناك عدداً من الباحثين بمختلف الجهات البحثية يشاركون القائمين على العمل لإنتاج حلول جذرية للمرض، ومستشفى بدر الجامعى التابع للجامعة أنتج كمامات طبية وفقاً لمعايير عالمية.

وقررت الجامعة البريطانية فى مصر المشاركة فى المبادرة المصرية لإنتاج 5 آلاف جهاز تنفس صناعى «56 PB» بهدف تعزيز جهود القطاع الصحى فى رفع سعة وكفاءة غرف الرعاية المركزة باستخدام التصميمات التى أتاحتها شركة «Medtronic» العالمية، وذلك بعد إنتاج نموذج تجريبى وإجازته من وزارة الصحة.

من جانب آخر، شكلت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لجنة برئاسة رئيس أكاديمية البحث العلمى محمود صقر، وعضوية علماء من المراكز البحثية والجامعات المصرية وتحالف البتروكيماويات، للبدء فوراً فى تنفيذ مبادرة «طبق فكرتك»، ومن أحد أهدافها توفير مواد معقمة ومطهرة طبقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية وإتاحتها بسعر التكلفة، وفتح باب التقدم لمنح استثنائية عاجلة لتلقِّى أفكار وحلول تكنولوجية مبتكرة لمجابهة فيروس كورونا.