الإفتاء عن مؤتمر الإخوان بتركيا: جماعة إرهابية تعاني من الازدواجية

الإفتاء عن مؤتمر الإخوان بتركيا: جماعة إرهابية تعاني من الازدواجية
حذّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من الرسائل الخفية والدوافع الخبيثة التي حملها المؤتمر الصحفي لجماعة الإخوان حول وباء كورونا، الذي عقد الأحد في تركيا تحت عنوان "التعاون والمشاركة فريضة"، مؤكدًا أنّ المؤتمر سعى في المقام الأول لغسل يد الجماعة من الدماء والعنف والإرهاب تجاه المجتمع المصري، وتصوير الأمر وكأنّه خلاف سياسي يمكن تنحيته لمواجهة وباء كورونا.
وأضاف المرصد أنّ المؤتمر الصحفي أكد استمرار نهج الجماعة في المراوغة والمداهنة في لغة خطابات الجماعة الموجهة للداخل المصري، فبالرغم من أنّ ظاهر خطاب الجماعة في المؤتمر يؤكد تجاوز الخلافات لكنه حمل بين ثناياه لغة التحريض ونشر الشائعات والتشكيك في دور مؤسسات الدولة لمواجهة وباء كورونا.
الإفتاء تعليقًا على مؤتمر جماعة الإخوان الإرهابية: محاولة لتزييف الحقائق وادعاء أنها جماعة سياسية تعاني مظلومية تاريخية
وشدد المرصد على أنّ هذا المؤتمر يعبر عن الدور الموازي للدولة المصرية الذي تحاول الجماعة لعبه بشتى الطرق، فبعد خلق مجتمع موازي وأسرة موازية وجماعة موازية، يسعى التنظيم ليحل محل الدولة في كيان موازٍ، وبدلًا من أن تعلن الجماعة التوبة والمراجعة لكل جرائمها في حق الدولة والمجتمع، تسعى لترسيخ نظرتها الاستعلائية، عبر تهميش دور مؤسسات الدولة، والاستعلاء على مؤسسات الدولة والمجتمع، ويسعى خطابها لتأكيد نزعتها ورغبتها الدءوبة في الترويج بأنها "قائدة للمجتمع والدولة معًا".
مرصد الإفتاء: مؤتمر الإخوان الإرهابية حول كورونا يحمل بين ثناياه رسائل خفية ودوافع خبيثة
وأكد المرصد أنّ الجماعة تسعى إلى استغلال وباء كورونا لتحقيق عدة أهداف خاصة بالجماعة، وأولها تشويه جهود الدولة والمجتمع في مواجهة الوباء، والتشكيك في قدرات وإمكانات المؤسسات الوطنية على مواجهة الوباء، عبر نشر مجموعة من الشائعات والأكاذيب عبر منابرها في تركيا.
وتابع المرصد أنّ الجماعة التي عملت على تهريب الأموال وتخريب الاقتصاد خلال السنوات الماضية، تسعى من خلال خطاب خادع لتقديم رؤية اقتصادية في مواجهة الوباء، وهي رؤية أقل مما تقوم به الدولة ومؤسساتها في مواجهة الوباء، ما يؤكد أنّ مؤتمر الجماعة أجوف لا يقدم جديدًا ولا يمتلك رؤية خاصة، ولكنه استمرار للعقلية الاستعلائية التي تحكم الجماعة منذ عقود عبر مفهوم "أستاذية العالم"، وهو المفهوم الذي تشرعن عبره الجماعة العديد من الجرائم والأعمال العنيفة والإرهابية بدعوى أنها لتحقيق مصلحة العالم.
وأكد المرصد أنّ لجماعة الإخوان المسلمين خطابين، أحدهما: علني تقدم به الجماعة نفسها باعتبارها فصيلًا سياسيًّا يعاني مظلومية تاريخية ويسعى لتحقيق لمطالب تبدو وكأنها مشروعة، والآخر: خطاب داخلي وعبر شبكات التواصل الاجتماعي يعبر عن حقيقة الجماعة وحقيقة دعوتها، ففي الوقت الذي تعلن فيه الجماعة عبر مؤتمر صحفي من تركيا أنها تسعى لتقديم يد العون والمساعدة والدعم، تقوم أبواق الجماعة عبر صفحات التواصل الاجتماعي بدعوة المصابين بالوباء إلى نشره بين صناع القرار وقيادات الوطن، فيما تقوم عناصرها أيضًا بنشر الشائعات حول سبل مكافحة الوباء وقدرة مؤسسات الدولة على التصدي له واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وخطوات لحماية المواطنين من الإصابة به.