رسالة الأطباء: وضع مصر مستقر ماتصدقوش "السوشيال ميديا"

09:19 م | الاثنين 06 أبريل 2020

أخبار مغلوطة هدفها زرع الخوف والهلع فى قلوب المواطنين، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى بالتزامن مع ظهور فيروس كورونا المستجد، يرد عليها الأطباء بحزم، يؤكدون أن الأمر ليس بهذا السوء المُصدر للمتابعين، ينفون وصول البلاد إلى حالة كارثية تشبه الدول الكبرى التى وصلت إلى الآلاف من المصابين والوفيات، منهم الدكتور تامر حسن، الذى نشر مقطع فيديو له يطمئن الناس ويهاجم أصحاب الأخبار السلبية، لافتاً إلى أن 70% منها شائعات ليس لها أساس من الصحة.

يوافقه الرأى الدكتور محمود الأنصارى، استشارى المناعة، ‏مؤكداً أن الخوف سيؤدى إلى موت الناس، وليس الفيروس، بسبب أن حالة الهلع الزائد تؤدى إلى وقف عمل جهاز المناعة: «إحنا معتمدين عليه دلوقتى، فى ظل غياب الدواء واللقاح»، لافتاً إلى أن معدل الوفيات فى مصر على مستوى العالم لا يتعدى الـ1، فلا داعى للخوف الزائد، لأنه ليس ضرورياً أن يتحقّق سيناريو الدول الكبرى هنا فى مجتمعنا لعدة عوامل، أبرزها درجات الحرارة والرطوبة ومناعة الأفراد والكثافة السكانية: «فى بعض البلاد بيتعامل بصورة، وفى بلاد أخرى بصورة مختلفة، وكل ما بيقعد فى مكان كل ما بيضعف، وده كلام علمى، اسمه فقدان التوحش الفيروسى، بلغة الطب، قدرته على العدوى بتكون أقل».

يوضّح أنه ليس كل فيروس ظهر يحمل الخطورة نفسها، مؤكداً أنه قبل 4 سنوات ظهر فيروس باسم «زيكا» وانتشر فى الجزء الغربى من الكرة الأرضية وأصاب 800 ألف شخص: «إحنا كمصريين لم نسمع عنه، لأن طبيعة أى بلد فى استقبال فيروس تعتمد على العوامل اللى ذكرناها ودول الشرق الأوسط كلها معدلات الإصابة فيها متقاربة ومحصلش انفجار، رغم إننا بدأنا فى الأسبوع التاسع، وألف حالة حاجة ماتخضش وقادرين نسيطر على الوضع».

يشتكى من تداول الأخبار المغلوطة والسماع لغير المتخصصين، متمنياً أن يتم الاعتماد على أطباء هذا المجال فقط حتى لا ينعكس ذلك سلباً: «لو الفيروس فقد معدلات الإصابة وقدرته على القتل هتقل الإصابات، والدليل أن أعلى معدل إصابات فى إيطاليا يوم 24 مارس الماضى 6557 حالة، بعدها العدد بدأ يقل، وانخفض بنسبة 30%».

تنشر «الوطن» يومياً لقطات مصورة من الشارع المصرى، تعكس وعى المواطنين حتى البسطاء منهم بفيروس كورونا، ذلك العدو الغامض الذى يحاربونه بكل ما يملكون من قوة.