جروب "ماميز" في إسبانيا.. تجمع نسائي بـ"واتساب" لمواجهة كورونا

11:51 م | الأحد 05 أبريل 2020

تعيش إسبانيا أيام حالكة السواد على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد "19" هناك، فأرقام المصابين في تزايد مستمر، وأعداد الوفيات ترتفع يوما عن الآخر، حتى أصبحت إسبانيا ثاني أكبر بؤرة لتفشي لبفيروس التاجي، حتى أصبحت أكبر بؤرة لانتشار الجائحة "كوفيد 19"، والبلد الأول في تعداد الوفيات.

وزارة الصحة الإسبانية، كشفت عن الأرقام الجديدة، التي ظهرت خلال الـ24 ساعة الماضية، وتلخصت في تسجيل 130 ألفا و759 حالة إصابة، بالإضافة إلى 12 ألفا و418 حالة وفاة، وهو ما سبب حالة من القلق للمصريين هناك.

وسط أهوال كورونا التي طالت إسبانيا وحولتها لبؤرة كبيرة للفيروس، ونشرت الخوف وسط سكانها، قررت الدكتورة المصرية هدى يوسف، أخصائية الأوبئة والصحة العامة، أن تُنشيء مجموعة عبر موقع التواصل الاجتماعي "واتساب"، وذلك بهدف التواصل مع السيدات المصريات الأخريات في أنحاء إسبانيا.

تعيش "هدى" في مدينة مدريد، أكبر بؤرة لتفشي الفيروس في إسبانيا لاحتوائها على أكبر عدد من الإصابات والوفيات، وأرادت من هذا "الجروب" أن يجتمع أكبر عدد من السيدات المصريات حتى يقدمن النصائح حول كيفية التعامل مع الأطفال، والمرور من تلك الازمة بسلام.

حظ الدكتورة المصرية كان سيئًا بعد الشيء، حيث جاء موعد سفرها، من أجل مرافقة زوجها الذي يعمل كمهندسا في العاصمة الإسبانية، قبل أيام من انتشار الفيروس هناك، وفقا لما قالته لـ"الوطن": "جيت هنا قبل الأزمة دي، وبنحاول نحافظ على نفسنا عشان تعدي بسلام".

في البداية هدفت السيدة السكندرية من ذلك الـ"جروب" إلى أن تنظم رحلات وخروجات برفقة النساء المصريات لكسر الملل، "كنت عاوزة عيالي يلعبوا مع أطفال مصرية عشان مينسوش اللغة، وكمان كان في سيدة منتطوعة تدينا كورسات لغة إسبانية"، ولكن سرعان ما تحولت هذه مجموعة الواتساب إلى تجمع نسائي مصري للتوعية من مخاطر كورونا.

حال المصريين هنا مطمئن فلا توجد حالات إصابة أو وفاة لأي منهم، وفقا لحديث "هدى"، مشيرة إلى أن الجميع هناك ملتزم بالحظر، ولا يخرج منهم أحد سوى زوجها شراء مستلزمات الطعام، خاصة بعد ارتفاع عدد الإصابات، وأيضًا إصابة 16٪ من الفريق الطبي: "بنستنى الساعة 8 عشان بنطلع في الشبابيك والبلكونات نصقف كلنا في نفس التوقيت تحيه للفريق الطبي و دي تعتبر فسحه اليوم بتاعتنا".