لكسر الملل: طريقة عمل "زينة رمضان" في البيت

07:13 م | الأحد 05 أبريل 2020

أجواء ضبابية يتخللها خوف وقلق، مع توقف الحياة نسبياً نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد، جعلت الجالسين فى بيوتهم يخلقون جواً مختلفاً لمحاربة تلك الفترة العصيبة بالبدء فى عمل زينة رمضان داخل المنزل لاستقباله بحالة مزاجية أفضل من الظروف الراهنة، عادوا بآلة الزمن للوراء، ليجلس الجميع يتفنون فى صنع زينة الشهر الكريم، بعد غلق معظم المحال التى اعتادوا على الشراء منها، وفى الوقت نفسه استغلال فترة الإجازة الإجبارية للتنفيس عن أنفسهم.

بدأت سحر عزيز فى شراء بعض الأدوات والخامات التى تحتاجها لتزيين بيتها بمساعدة زوجها الذى يتكفل بتعليقها وتركيبها، فى حين تتولى هى مسئولية تقطيع ورق الفوم والتفنن فى أشكاله ما بين النجمة والهلال ونقش عبارة «رمضان كريم» عليه، لتطفو على البيت حالة من البهجة تكسر حالة الخوف والإحباط التى سيطرت على الجميع: «بحب أدور على الحاجات اللى بتتعمل بالفوم حتى لو بالخشب، أقطع أى شكل أنا عايزاه، حابة أزين البيت، لأن الناس مش حاسة بأى فرحة، يبقى نستقبله على الأقل بأى حاجة من ريحته».

زينة على أشكال نجوم وهلال وفوانيس، صنعتها باحترافية شديدة نظراً لموهبتها فى المشغولات اليدوية، استغلتها لتزيين بيتها وجعل رائحة الشهر الكريم تفوح منه قبل ميعاده: «بنحاول نعمل جو حلو نحس فيه إن رمضان قرّب بدل الأجواء الكئيبة اللى عايشينها، نفسنا نفرح وتعدى الفترة دى على خير».

"حنان": "علّقت فانوس فى الشارع لنشر التفاؤل"

استغلت حنان نوفل وجودها فى منزلها طوال فترة الحظر لعمل زينة رمضان من قصاقيص الورق والخيط والفوم لتزيين بيتها وعمل فانوس يحمل عبارة «بكرة أحلى» لنشر التفاؤل: «هعلق حبلين زينة بينا وبين الجيران عشان نفرّح الأولاد والفانوس يكون فى النص، همّا محبوسين فى بيوتهم، عايزاهم لما يفتحوا الشباك يشوفوا الزينة، أكيد هيتبسطوا»، تحاول أن تنشر البهجة فى ظل تلك الأيام الصعبة لتجاوز الأزمة بسلام، لافتة إلى أن الشهر الكريم قادم فى وقت صعب نريد أن نتمتع به قدر المستطاع ولا نفقد لذته التى نشتاق لها من العام للعام: «ناوية أعمل فانوس على إيديا من الفوم أكتب عليه كلام مبهج، وربنا يزيح الغمة ونتغلب على الفيروس وحياتنا ترجع لطبيعتها تانى».

حالة الملل التى سيطرت على سارة سامى جعلتها تشترى بكر خيط كورشيه لتصنع منه زينة رمضان بشكل مختلف وجديد لكسر حالة «الزهق» وقت الحظر، ساعدها طفلها الصغير «طه»، ليبدآ رحلة صنع الزينة وتعليقها: «اشترينا فوانيس كمان عشان نعلقها وآدينا بنحاول نغير المود».