البيع في موسم رمضان مهدد بالخسارة: لا زينة ولا فوانيس

البيع في موسم رمضان مهدد بالخسارة: لا زينة ولا فوانيس
- فيروس كورونا
- كورونا
- فوانيس رمضان
- زينة رمضان
- موسم رمضان
- فيروس كورونا
- كورونا
- فوانيس رمضان
- زينة رمضان
- موسم رمضان
موسم استعدوا له منذ شهور طويلة، كانوا أشبه بخلية نحل فى الورش، يقيمون وسط قصاصات «الخيامية» وألواح الصفيح وقطع الزجاج والإسفنج، لتخرج من تحت أيديهم زينة الشهر الكريم بكامل بهائها، يفترشون بها السرادقات والدكاكين، وبداخلهم يقين تام أن ريعها سيعوضهم سهر الليالى وكثرة النفقات.
السيناريو جرى بكامل تفاصيله، لكن النهاية لم يتوقعوها، فجاء «كورونا» ليفسد عليهم فرحتهم، ويتسبب لهم فى قلق بالغ إذا استمر الوضع على ما هو عليه، الزبائن مطالبون بالتزام بيوتهم، والمحال مجبرة على الإغلاق فى الـ٧ مساء، والبضاعة تستقر فى أماكنها على الأرفف.
«كل ما نفوق من حاجة ندخل فى التانية»، يقولها ممدوح فاروق، تاجر فى «باب الخلق»، معدداً العثرات التى واجهتهم الفترة الأخيرة: «الإعصار والإمطار أهدرت شغل كبير، الورش والمخازن غرقت، رضينا وقلنا الحمد لله والجاى أحسن وهنعوض خسايرنا، بعدها اشتدت أزمة كورونا وظهرت التحذيرات والقرارات، ده غير موسم عيد الأم اللى صرف الناس عنا لفترة».
مشهد ضبابى يعيشه «ممدوح» وزملاؤه من التجار حالياً: «فى الوقت ده ما كانش حد بيقعد فى بيته، كان تجار الجملة بيتوافدوا علينا لشراء بضاعتهم، دلوقتى للأسف مفيش حد بينزل، الكل خايف يشترى، والبضاعة اتكدست فى المخازن، والكل زعلان من وقف الحال، ولو امتد الوضع هنضطر نخزن البضاعة للسنة الجاية، لكن أكيد هتتأثر».
يفترش على أبوالعلا بضاعته فى السيدة زينب، ويساوره القلق من المشهد الحالى، الذى إذا استمر سيكون بمثابة «خراب بيوت» على حد قوله: «شغل رمضان بنجهزه طول السنة، من الموسم للموسم، وحتى لو شِلناه للسنة الجاية، هنسدد تمنه للتجار منين؟ إحنا ماضيين على شيكات وفلوسنا فى السوق».
"أبوالعلا": "كورونا" وقرار غلق المحال فى السابعة مساء يهددان بضياع الموسم
غلق المحلات فى الـ7 مساءً قرار ضرورى، لكنه يخلق أزمة لـ«على» وغيره من التجار: «الزبائن كانوا دايماً بيشتروا بالليل»، مؤكداً أنه قرر فرش بضاعته على الأرض فقط: «مفيش صوان ولا تعليق، لحد ما نشوف الحال هيمشى إزاى».