الناشرين العرب: دور النشر في أزمة بسبب كورونا.. ونطلب دعم الحكومات

الناشرين العرب: دور النشر في أزمة بسبب كورونا.. ونطلب دعم الحكومات
قال الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، أنه نظرًا لأهمية صناعة النشر والمحتوى المعرفي، في بناء المجتمعات والحفاظ على هويتها المعرفية والعلمية والوطنية، ونظرًا لما يمر به العالم اليوم من أزمات بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد والآثار الكارثية المتوقعة على اقتصاديات العالم، والتي يتوقع حسب العديد من الدراسات ومراكز الأبحاث أن تستمر لعام قادم على الأقل، فإنه من واجبنا جميعًا العمل على وضع الحلول والاستراتيجيات الداعمة لتجاوز الآثار السلبية لهذه الجائحة بخاصة الاقتصادية منها.
وناشد رئيس اتحاد الناشرين العرب، في بيان صحفي، الحكومات العربية جميعها تضمين قطاع صناعة النشر ضمن حزم الدعم المختلفة والتي تم رصدها في دعم اقتصاديات الدول لما يمثله هذا القطاع من أهمية في المشاركة في دعم أعمال التضامن الاجتماعي التي تسعى كافة الحكومات إلى إنجازها، كما أنه لا يخفى على أحد أهمية قطاع النشر في البناء الاجتماعي والمعرفي حيث يعد الناشرون مصدر الموارد التعليمية التي تعتمد عليها كافة الأجهزة في إيصال المعرفة والعلوم إلى جميع الطلاب والباحثين، ولا يخفى كذلك دور الكتاب كأحد أشكال الترفيه التي يلجأ إليها الناس أثناء العزل والتباعد الاجتماعي الذي يعد الآن مطلب جميع الحكومات من جميع الشعوب وذلك لفترة قد لا تكون قصيرة في المطلق.
مشيرًا إلى أن هناك شرائح كثيرة مجتمعية واقتصادية تتأثر تأثرًا مباشرًا بقطاع صناعة النشر، ومنهم المؤلفون والمترجمون والباحثون، وكذلك المصممون الفنيون والرسامون، وقطاع المطابع بكافة أنواعها، إن حماية ثقافتنا وتاريخينا ومعرفتنا اليوم من أهم الواجبات التي يجب أن نعمل جميعًا عليها، وسنكون بذلك قد فتحنا المجال لمعارف جديدة وأبحاث علمية تساعد على تخطي هذه الأزمة وما يليها من أزمات قادمة لا سمح الله.
وأكد أنه من وسائل الدعم المباشر لهذا القطاع الأمر بتخصيص مبالغ مالية لشراء الكتب من الناشرين من خلال وزارات التربية والتعليم لتعزيز المكتبات المدرسية، ووزارات الثقافة والإعلام والرياضة والجامعات الحكومية، والإسهام في دعم مخصصات شراء الكتب من الناشرين لدعم المكتبات العامة. هذا بالإضافة إلى أهمية إلغاء الضرائب على قطاع الناشر مما يخفف الكثير من الأعباء على كواهل الناشرين.
وتابع، أن قطاع النشر اليوم يحتاجه الجميع أكثر من أي يوم مضى، ولهذا نطالب الحكومات والمؤسسات المعنية بموقف داعم وبحزم تحفيزية تساهم في بقاء هذا القطاع حيا في وجه تلك الأزمات التي يواجهها الاقتصاد العالمي في هذه الفترة، ولنا في العديد من الدول الغربية العديد من الأمثلة والعديد من المبادرات الهامة لدعم هذا القطاع. لافتا إلى أن أهمية هذه الصناعة بالنسبة لصانع القرار لتكمن في التعرف على توجهات المجتمع عند تنفيذ الخطط التنموية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، باعتبار أن الثقافة قادرة على أن تصنع مواطنًا صالحًا لديه القدرة على التفكير والاقتناع بما تمليه عليه واجباته تجاه دولته.