وزير الأوقاف يطالب بترشيد الاستهلاك وقت الأزمات: الدين ينهى عن الإسراف

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

وزير الأوقاف يطالب بترشيد الاستهلاك وقت الأزمات: الدين ينهى عن الإسراف

وزير الأوقاف يطالب بترشيد الاستهلاك وقت الأزمات: الدين ينهى عن الإسراف

طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المواطنين بترشيد الاستهلاك وقت الأزمات، مؤكد أن الدين ينهي عن الإسراف والتبذير في كل شيء، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا" (الإسراء)، ويقول نبينا:" كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ".

وأضاف، أن النهي عن الإسراف والتبذير جاء عاما ليشمل الإسراف والتبذير في الإنفاق، وفي سائر وجوه الاستهلاك في الطعام والشراب واللباس، واستهلاك الكهرباء والغاز، وكذلك الإسراف في الماء، فعن سيدنا عبد الله بن عمرو أن رسول الله : " مر بسعد وهو يتوضأ، فقال : (ما هذا السرف ؟ ) فقال : أفي الوضوء إسراف ؟ قال : "نعم ، وإن كنت على نهر جار" (رواه ابن ماجة).​

وتابع، إن الأمر بالترشيد والنهي عن الإسراف جاء عاما للفقير والغني على حد سواء، في الندرة والوفرة بلا تفصيل ولا استثناء . وإذا كان ترشيد الاستهلاك مطلوبا كنمط حياة، فإن الأمر يكون ألزم وأولى في أوقات الشدائد والأزمات، بل إن الأمر لا يقف عند حدود ترشيد الاستهلاك فحسب، إنما يتطلب أمرين آخرين: الأول: البعد عن الأثرة والأنانية والشره في شراء السلع وتخزينها فوق الحاجة الضرورية، مما يتسبب بالطبع في شحها ورفع أسعارها وضرر الآخرين، بل ضرر الجميع، والقاعدة الفقهية الشرعية أنه لا ضرر ولا ضرار، وقد قالوا : أنت حر ما لم تضر.

وقال إن الأمر الآخر : هو أن أوقات الشدائد والأزمات تتطلب الإيثار لا الأثرة، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"، ويقول نبينا : "إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية ، فهم مني وأنا منهم" (رواه البخاري) .


مواضيع متعلقة