"الأوقاف": الالتزام بسبل دفع الهلاك عن النفس عبادة

"الأوقاف": الالتزام بسبل دفع الهلاك عن النفس عبادة
- دار الإفتاء
- الأزهر الشريف
- مشيخة الأزهر
- وزارة الأوقاف
- محمد مختار جمعة
- دار الإفتاء
- الأزهر الشريف
- مشيخة الأزهر
- وزارة الأوقاف
- محمد مختار جمعة
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الالتزام بسبل دفع الهلاك عن النفس عبادة.
وأضاف جمععة، في بيان منه، أنه لا شك أن رب العزة عز وجل هو الذي خلق الساجد، وهو الذي أمره بعمارة المساجد، وهو الذي جعل حرمة الساجد فوق حرمة وقداسة المساجد، فجعل لنا الأرض مسجدا وطهورا، رحمة منه وتيسيرا ورفعًا للحرج والمشقة عنا، مع كرمه سبحانه وتعالى بإجراء ثواب ما اعتاد الإنسان عليه من العبادات له ما دام أن الذي حبسه هو العذر.
وأكد: "فمن صلى في بيته مؤمنا محتسبًا ممن كان حريصا على الجمع والجماعات فإن ثواب ذلك متصل له بفضل الله عز وجل لا ينقص من ثواب الجمع والجماعات ولا ثواب ذهابه إلى المسجد شيئا ما دام العذر الشرعي هو الذي يحبسه.. على أن سبل الخير واسعة في الذكر والدعاء وقراءة القرآن، ناهيك عن روح التكافل والتراحم ومساعدة المحتاجين، فإن أبواب الخير لكثيرة كما علمنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل إن الالتزام بالإجراءات الوقائية عبادة ما قصدت بذلك الحفاظ على النفس البشرية التي هي بنيان الله عز وجل من أن تتعرض لمخاطر الهلاك من منطلق قوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)".
وتابع: "التدين الصحيح هو التدين القائم على العلم وفهم صحيح الدين ومقاصده السامية، وقديما قال الحسن البصري، إن أناسا طلبوا للعبادة بغير علم فخرجوا على الناس بسيوفهم، ولو طلبوا العلم لحجزهم عن ذلك".
وأكد الوزير أن فقه النوازل هو سبيل العلماء المجتهدين، وليس سبيل الجهلاء ولا غير المتخصصين، فعلى من لا يعلم أن يقتدي بأهل العلم المتخصصين المستنيرين، وألا يسير الناس خلف الصفحات المجهولة والمواقع المشبوهة ومن لا حظ لهم من القدرة على الاجتهاد وقراءة الواقع والفتوى في ضوء ما يقتضيه فقه النوازل.
وأوضح أن وزارة الأوقاف بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء لن يدخروا جهدًا في متابعة الأحداث والمستجدات أولًا بأول وإصدار الرأي الشرعي بشأنها حتى لا نترك الناس نهبًا للجهلاء، وغير المتخصصين غير المؤهلين للتعامل مع الواقع الراهن وظروفه.