"زردة شاي وصيد أرانب في الصحرا".. استجمام أهالي مطروح بعيدا عن كورونا

كتب: محمد بخات

"زردة شاي وصيد أرانب في الصحرا".. استجمام أهالي مطروح بعيدا عن كورونا

"زردة شاي وصيد أرانب في الصحرا".. استجمام أهالي مطروح بعيدا عن كورونا

ما بين الصحراء والحدائق، يخرج شباب محافظة مطروح في أجواء نقية بعيدا عن الشوارع والمناطق السكنية للابتعاد عن التجمعات وقاية من كورونا، للاستجمام من خلال "زردة" يستمتع من خلالها الشباب بأجواء ربيعية، يستنشقون الهواء النقي ويطهون الأطعمة على الحطب ويصطادون بعض الطيور المهاجرة، في محاولة لاختطاف بعض الأوقات السعيدة، بعيدا عن ضجيج الحياه وأزمات الأمراض والأوبئة.

الخروج إلى الصحراء والابتعاد عن المدينة أصبح شيئا أساسيا فى حياة أهل مدينة برانى، على حد تعبير يوسف خليفة، أحد شباب المدينة، خاصة يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، قائلا لـ "الوطن"، "كل من لديه قطيع أغنام، وجنينة تين أو زيتون، أو مزرعة وهو غالبية أهالى برانى، يتوجه عصر الخميس إلى الصحراء، في بيت صغير وسط الجنينة، مصطحبا أولاده وزوجته، ونقضى ليلة الخميس والجمعة والسبت ونعود صباح الأحد، هواء نقى، وسط الربيع، وبجوار آبار مياه الأمطار، نعود للحياة الطبيعية التى تربى عليها آباؤنا وأجدادنا، نقوم بعمل راكية نار، وكل أكلنا نقوم بتسويته عليها"، موضحا أن صحراء مطروح نقية خالية من أي تلوث وما نسمع عنه من فيروسات، والخلاء في الصحراء يستمتع به جميع أبناء البادية، كما نقوم بالبحث عن "الترفاس" وهو فطر طبيعي ينبت على الأمطار البدرية التي تتساقط في شهر أكتوبر، ونقوم بتسويتها مع اللحمة والأرز، وهناك أصدقاء يقومون بقنص "صيد الكروان" بالطيور الحرة في مناطق جنوب براني يستمتعون بهواية الصيد على مدار اليوم، ويبتعدون عن أجواء المدن تماما ويعيشون في الصحراء بالنجوع أو يدخلون الصحراء ويعودون مره أخرى يدربون الطيور ويصطادون ويأكلون من صيدهم في أجواء ربيعية ممتعة.

ويكمل الشيخ كريم المعبدي، من أهالي السلوم، قائلا "نحن ملتزمون بالمواعيد والأوقات الرسمية خلال تلك الأيام، ومع بداية فصل الربيع هواة الصيد يقيمون في الصحراء، منهم من يصطاد الأرانب بالطير الحر "الشاهين" و"الصقر"، ويذهب في عمق الصحراء بتصاريح رسمية، ويمارس هوايته ويصطاد الأرانب البرية، وهناك من يصطاد "الكراوين"، وهي تتواجد في مناطق صحراوية بعيدة عن المناطق السكنية التي يسكنها بشر، أو يمر منها سيارات، لأنها تعيش وسط الجبال، وهي هواية مفضلة لدى البعض خاصة هواة ترويض الطيور الحرة والتي لا يستطيع أي أحد التعامل معها نظرا لخصوصيتها وطبيعتها البرية التي لا يعرفها إلا هواة القنص.

"يوميا أذهب إلى الجنينة أقضى ساعات في سيوة لا تخلو من الأكل والشرب"، حسب "يوسف سعيد كيلانى" أحد شباب سيوة، مواصلا "هناك أصدقاء لى، يعتزلون الناس، في جنينة مجهزة بغرفة نوم وحمامات، بمنطقة الدكرور والشحايم، منهم 3 أصدقاء تناولوا 6 كيلو جرامات ثوم خلال هذه الفترة، وهي عادات وتقاليد سيوية قديمة، يتناول خلالها المواطن السيوي طعاما مقويا للجسم، مفيدا مزروعا في مزرعته، بسماد عضوي من المواشي التي يربيها في منزله، خضار طبيعى خال من المواد الكيماوية"، مستكملا، "نخرج الزردة، نقوم بعمل الشاي على الحطب من جزوع الزيتون، ونقوم بتسوية الأكلات التى تشتهر بها سيوة، منها "ليدام"، وهى عبارة عن لحمة ضانى وبطاطس ومعها كوسة وجزر وبسلة ، ويتم وضعها على بعض فى حلة واحدة، وتسويتها على نار هادية، ونشرب بعدها الشاي ونأكل الفاكهة، خاصة البلح السيوي، ومعه زيت الزيتون، والفول السوداني والبرتقال والجوافه، وعصير الليمون بالنعناع، وتكون البداية ظهرا، والعودة الساعة السادسة مساء، ولابد أن يكون الطعام بالفلفل الحار، والسلطة تتضمن البصل والخس والخيار والليمون، حيث نركز على الأكل الصحي الذي يحتوي على البصل والليمون والثوم، لأنه بمثابة المضاد الحيوى الطبيعى للجسم، ويحافظ على صحة الإنسان، ويقاوم الأمراض"، مؤكدا أن العدد لايزيد عن ثلاثة، ونراعى الإجراءات الوقائية المعروفة للحفاظ على صحتنا جميعا، والحديث يدور حول أمور الحياة ومناقشة المشاكل لإيجاد حلول لها، والتخلص من ضغوط الحياة.


مواضيع متعلقة