في ذكرى وفاته.. قصة البابا بطرس السادس البطريرك الـ104 للكنيسة القبطية

كتب: مصطفى رحومة:

في ذكرى وفاته.. قصة البابا بطرس السادس البطريرك الـ104 للكنيسة القبطية

في ذكرى وفاته.. قصة البابا بطرس السادس البطريرك الـ104 للكنيسة القبطية

يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم السبت، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة البابا بطرس السادس، البطريرك الـ104 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

وحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم السبت، 26 من شهر برمهات لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم توفي البابا بطرس السادس، البطريرك الـ104 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وبحسب السنكسار القبطي، فأن البابا بطرس السادس ولد في محافظة أسيوط وكان يعرف ببطرس الأسيوطي، وكان اسمه الأصلي مرجان، وترهبن في دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، قبل أن يرسم قسا علي دير الأنبا بولا أول السواح بالبحر الأحمر أيضا.

ويشير السنكسار، إلى أنه في فترة خلو الكرسي البابوي بعد وفاة البابا يؤانس الطوخي البطريرك 103 للكنيسة، لمدة شهرين وستة أيام، بحث الكهنة والرهبان عن شخص يصلح لتجليسه على الكرسي البابوي، فاختاروا بعض الكهنة والرهبان وكتبوا أسماءهم في وريقات وضعوها علي المذبح وأقاموا القداس، وفي ثالث يوم وقعت القرعة على القس مرجان الأنبا بولا، ليرسم بابا باسم بطرس السادس، في 21 أغسطس 1718 ميلادي في في كنيسة أبي سيفين بمصر القديمة، وقد شيدت في مدة رئاسة هذا البابا كنائس كثيرة.

ويذكر السنكسار أن هذا البطريرك عمل على تنفيذ تعاليم وقوانين الكنيسة ومنها منع الطلاق لأي سبب ومضى لهذا الغرض إلى الوالي ابن إيواز وباحث علماء الإسلام فكتبوا له فتاوى وفرمانا من الوزير بأن عدم الطلاق لا يسري على الدين المسيحي دون غيره وأنه ليس لأحد أن يعارضه في أحكامه فأمر الكهنة أن لا يعقدوا زواجا إلا على يده في قلايته، بعدما اعترضه رجل ابن قسيس كان طلق امرأته وتزوج غيرها بدون علمه فأمر بإحضاره ليفصل بينهما فأبى ولم يحضر فحرمه هو وزوجته وأبيه القمص.

وأقام هذا البابا على الكرسي البابوي مدة 7 سنين و7 أشهر و11 يوما، وخلا الكرسي البابوي بعده تسعة أشهر وأحد عشر يوما.

وفي عام وفاة هذا البابا عام 1726 ميلادي وقع وباء الطاعون في البلاد مع قحط شديد وتنيح قسوس كثيرون وأساقفة ووقع الموت على الناس من الإسكندرية إلى أسوان واضطر الناس إلى ترك الزرع حتى صاروا يدفنون في الحصر من قلة الأكفان، وفي تلك السنة تلفت زراعة القمح في وادي النيل ولم يسد حاجة البلاد ووقع القحط والغلاء.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يوما، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة