الأمير تركي الفيصل: إيران منغص لأمن الخليج.. ونواجه شرخ في علاقات "مجلس التعاون"

كتب: بهاء الدين محمد

الأمير تركي الفيصل: إيران منغص لأمن الخليج.. ونواجه شرخ في علاقات "مجلس التعاون"

الأمير تركي الفيصل: إيران منغص لأمن الخليج.. ونواجه شرخ في علاقات "مجلس التعاون"

قال الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الأمن الوطني والأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون: رؤية من الداخل" الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة في مملكة البحرين، إن "أخطر ما يواجه دول الخليج اليوم هو هذا الشرخ الجديد فى العلاقات الذى قد تتسلل منه إلينا تداعيات ما يشهده إقليمنا من توترات لا تأتي بالخير لدولنا ومجلسنا ولمستقبلنا الواحد". وقال "الفيصل"، إن المنطقة الأن بعد مضى نحو 4 أعوام على بدء أحداث ما يسمي بالربيع العربي، باتت في مرحلة مخاض شديد، مشيرا إلى أن ما جرى يكشف مدى هشاشة الأوضاع فى كل المجالات فى العالم العربي عموما، وأن هذه الهشاشة كان مرده خطرا كبيرا برز من السياسات التى كانت متبعة فى مجالات التنمية كافة. وأكد أن "ما أفرزته الأحداث وما نراه من أحداثها وتداعياتها وظهور الاستقطاب الحاد الذى أفرزته التحولات السياسية وظهور النزاعات المسيسة الدينية والطائفية والقبلية، هي أكبر تحدٍ يواجه دول مجلس التعاون ويهدد أمنها الوطني، ما يعنى أنها أمام واقع مفتوح على كل الاحتمالات وتبعا لذلك، فإن على دولنا وشعوبنا أن تدرك خطورة هذه المخططات وأن لا تسمح بالانزلاق إليه مهما كانت التحديات". وقال الأمير تركي الفيصل: "نحن في هذا الجانب من الخليج نكن كل احترام ومحبة لأخوة لنا يقطنون الجانب الآخر من الخليج"، معربا عن أسفه أنه فى الوقت الذى تحمل دول الخليج هذه النظرة تجاه الجارة إيران أن تكون سياسات إيران منغصا للأمن الإقليمي نظرا للسياسات الإيرانية المعادية فى منطقة الخليج وفى العالم العربي هذه سواء أكانت هذه السياسات هدفها فرض الهيمنة السياسية أم التدخل فى الشئون الداخلية لبلداننا عبر تأجيج الفتن الطائفية ومحاولة تصديرها إلينا أم من خلال غموض نواياها بشأن خططها للمعرفة النووية وبالتالي امتلاك السلاح النووى أم من خلال احتلال الجزر الإماراتية أم بدعمها للحكم الطائفي فى العراق أو تدخلها العسكرى لدعم النظام السورى الإجرامي أو التدخل لتفتيت اليمن مذهبيا. وقال إن سلبيية السياسة الإيرانية تسيء لدول الخليج، ولا سيما أن كل المحاولات التى جرت خلال الـ30 عاما الماضية لترشيد سياستها باءت بالفشل، رغم أن دول الخليج لا تكن أي عداء لإيران ولا تريد لها أو لشعبها أي ضرر كجيران ومسلمين، و"لكن الضرورة للحفاظ على أمننا تدفعنا إلى العمل على إيجاد توازن معها بما فى ذلك المعرفة النووية والاستعداد لأي احتمالات في الملف النووي الإيراني".